أوهم محتال محترف أسرة سعودية بمهاراته في مهنة المحاماة وقدراته الفائقة في ربح القضايا وعن شهرته الواسعة في نيل رضا الموكلين. ابتلعت الأسرة الطعم وصدقت أوهام الرجل الأربعيني النصاب واستبانت الحقيقة بعد فوات الأوان. تعود تفاصيل وفصول عملية النصب إلى قبل عدة أشهر، عندما تقمص رجل شخصية محام وسلح نفسه بكل من يعزز عمله في هذه المهنة وأبدى استعداده لحل إشكاليات تواجه أسرة حول ميراث معقد. وبحسب المعلومات فإن النصاب أظهر لضحاياه أوراقا ومستندات تؤكد عمله في المهنة ثم تسلم مبالغ مالية كبيرة قبل أن يتوارى عن الأنظار. وظلت الأسرة تبحث عن المحامي المتغيب لفترة طويلة. فلما أعيتها الحيل تقدم أفرادها ببلاغ عاجل لدى شرطة الشمالية التي تجاوبت مع البلاغ وجمعت كافة المعلومات عن المتهم، واتضح أنه مواطن متسبب امتهن عمليات النصب والاحتيال. رجال الأمن بعد كشف هوية المحتال ونشاطه الاحتيالي عمدوا إلى وضع كمين اعتمد على تسريب معلومات عن وجود مشاكل بين أشقاء بسبب ميراث عقب وفاة والدهم الذي ترك لهم ثروة من المال والعقارات، وهو الأمر الذي أسال لعاب المحامي المغشوش ليخرج من مخبئه متوجها نحو الموقع المحدد لسكن الورثة وبمجرد دخوله فوجئ بأحد ضحاياه السابقين يستقبله عند الباب ليتم ضبطه وإيقافه. وقال المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد إن البلاغ المقدم من قبل بعض الأشخاص أكد تورط أحد المواطنين في الاحتيال مقابل إفراغ عقارات ورثة، وبعد التحصل على الأموال اختفى عن الأنظار. ومازالت التحريات مستمرة لكشف تفاصيل جريمة المحتال وضحاياه.