أوضح مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران في حديثه للمدينة عن النشاط الزلزالي الأخير في منطقة حرض (قرب الأحساء) بقوله "يمكن حصر أسباب هذا النشاط الزلزالي في ثلاثة إحتمالات أولاً: زلازل طبيعية(الزلازل التكتونية) مرتبطة بالصدوع الموجودة بالمنطقة، وتنشأ هذه الزلازل نتيجة للحركات النسبية للصفائح المشكلة لسطح الأرض، حيث تتراكم الاجهادات الداخلية في الصخور الواقعة على حدود الصفائح المتحركة، ونتيجة لزيادة الاجهادات المتراكمة عن قيم الاجهادات القصوى لتحمل الصخور، يؤدى هذا إلى حدوث التمزق والتحرك الفجائي للصخور لإزاحتها إلى أماكن توازن جديدة وتنطلق الطاقة المخزونة في شكل الموجات الزلزالية. كما تنتقل هذه الاجهادات أو الضغوط عبر الطبقات الصخرية إلى المناطق الداخلية والتي تؤدي إلى حدوث زلازل على الصدوع وانطلاق الطاقات المختزنة. ثانياً: الزلازل المستحثة ( المولدة) وهي مرتبطة بالنشاط البشري بالمنطقة ، وقد تكون من جراء إما من إنتاج الزيت واستخراج البترول، أو حقن المياه في حقول البترول كما حصل في بعض الحالات في حقول النفط خارج المملكة، مما قد يسبب خلل في عمليات الاتزان الاستاتيكي في الصخور، نتيجة الضغوط المتزايدة مما يساعد على تعجيل حدوث ما يسمى بالزلازل المولدة. ثالثاً: الجمع بين العوامل الطبيعية والصناعية وهي مرتبطة بوجود فوالق طبيعية بالمنطقة مع وجود نشاط بشري يساعد على التعجيل بحدوث زلازل، حيث أن استمرار عمليات سحب النفط وكذلك عمليات حقن المياه تعمل على تغيير الظروف الهيدروستاتيكية (الاتزان) والهيدروديناميكية (حركة الماء) في الصخور، حيث تقل مقاومة الصخور تجاه اجهادات القص المتزايدة فيحدث التعجيل وتحدث الزلازل. وطالب من الأهالي عدم الخوف والذعر من هذه الهزات التي تحدث في أماكن استخراج النفط كونها تصنف متوسطة القوة.