تسمع الحامل الكثير من النصائح غير الصحيحة، من الأسرة والصديقات، عن التغذية التي تحتاجها عندما تصوم في شهر رمضان. فمن بين الأفكار الخاطئة التي يتبرع بها البعض، أن عليها أن لا تحرم نفسها من أي شيء بعد الإفطار، فهي «تتوحم» وعليها أن لا تفكر في مسألة زيادة الوزن في هذه المرحلة لأنها «تأكل لشخصين»، وأن نزول الوزن أمره سهل بعد الولادة، وقد يحاول آخرون إقناعها بأن الحليب ومنتجات الألبان القليلة الدسم لا تناسب المرأة الحامل. والحقيقة أن الحمل كما ذكرت الأسبوع الماضي ليس مرضا، ولذلك فالحامل بصفة عامة لا تحتاج لغذاء خاص، ولكن عليها أن تتناول طعاما متنوعا ومتوازنا وصحيا يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية، وهي لا تحتاج أكثر من 300 سعر حراري (كالوري) زيادة على حاجتها الطبيعية قبل الحمل لتلبي احتياجات جنينها، وهو ما يساوي تفاحة وكوبا من الحليب خالي الدسم فقط. من المهم أن تسارع الحامل في الإفطار وتؤخر السحور، ويفضل أن يكون الإفطار على حبات من التمر، لأنه يحتوي على سكريات سريعة الامتصاص تزيل الإحساس بالصداع والدوخة. ويجب عليها الامتناع عن الأطعمة الدهنية والمقلية، لأن الدهون قد تتسبب في الشعور بالغثيان، ومن المهم أيضا أن لا تتناول طعام الإفطار مرة واحدة، حتى لا تتعرض لانخفاض في ضغط الدم، ويمكنها أن تبدأ بتناول الشوربة والسلطة، وبعد الصلاة تكمل إفطارها بتناول البروتينات كاللحم أو الدجاج التي تشعرها بالشبع. ويجب على الحامل أن تزيد من تناول السوائل في الفترة بين الإفطار والسحور؛ حتى لا تتعرض للإمساك وهو من مشاكل الحمل المعروفة، ويفضل طبعا شرب الماء عن المشروبات عالية السعرات كالعصيرات والمشروبات الغازية، يمكن للحامل أن تتناول وجبات خفيفة بين الإفطار والسحور، مثل الفاكهة والخضراوات الطازجة والمكسرات، ولكن يجب عليها أن تقلل من السكريات لأنها تتسبب في الإحساس بالجوع والعطش وتزيد الوزن. وللحديث بقية.. * استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة