أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بأن الإسلام «ليس أن يؤدي المسلم واجباته فقط وإنما الإسلام منهج وعقيدة، والحمد لله بلادنا نهجت هذا النهج قيادة وشعبا، ويشرف دولتنا أنها مسؤولة عن بيت الله الحرام ومسجد رسوله عليه الصلاة والسلام، ومسؤولة أيضا عن الحج والعمرة، وهذا شرف وواجب علينا». وقال النائب الثاني في لقاء جمع مع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، عضو اللجنة التنفيذية في الرابطة الدكتور أحمد بن محمد علي، المشرف العام على مؤسسة مكةالمكرمة الخيرية الدكتور علي بن مرشد المرشد، وعدد من المسؤولين في الرابطة: «الرابطة منظمة إسلامية ووجودها في المملكة أمر طبيعي؛ لأنها مهبط الوحي وفيها بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا شرف لنا ولكم بالعمل في هذا المجال». وزاد الأمير نايف بن عبدالعزيز: «مطلوب منا الكثير في هذا المجال والمسؤولية في هذا الشأن ليست على الرابطة لوحدها وإنما هي مسؤولية الجميع، والمجال لا يزال مفتوحا أمام الرابطة لخدمة الإسلام والمسلمين وتعاونها مع منظمة المؤتمر الإسلامي، ونتمنى أن تكون الرابطة أكثر إيجابية». وأوضح النائب الثاني «أن رابطة العالم الإسلامي مؤمل منها الكثير، ومسؤولي الرابطة قادرون إن شاء الله على أن يحققوا أكثر وأكثر، وهذا واجبهم»، مثمنا أداء الرابطة من أجل خدمة الإسلام والمسلمين في العالم. بدوره، تحدث الأمين العام للرابطة عن أداء الرابطة وأنشطتها المختلفة، خصوصا في مجال الحوار بين أتباع الديانات التي يحرص عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني. ونوه التركي بجهود ولاة الأمر ودعمهم للرابطة وهيئاتها المختلفة، قائلا: «يسرنا جميعا الاستماع لتوجيهات سموكم الكريم»، ثم قدم إهداء للأمير نايف بن عبدالعزيز عبارة عن كتاب وثائقي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، وكتابي ملوك وشخصيات في تاريخ الرابطة في خمسين عاما، وجهود المملكة العربية السعودية في الاعتناء بالقرآن الكريم. من جهة أخرى، ثمن النائب الثاني أداء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» وشركة أرامكو السعودية لتنظيم معرض ابتكار 2010 «نحو مجتمع مبدع»، الذي نظم في جدة من التاسع إلى 13 جمادى الآخرة 1431ه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين. ونوه الأمير نايف بن عبدالعزيز بما حققه معرض ابتكار 2010 من إنجاز عالمي تمثل في الاعتراف به عالميا من قبل الاتحاد العالمي للمخترعين IFIA بوصفه من المعارض الدولية الرسمية. ووجه النائب الثاني شكره لكل من أسهم في تنظيم المعرض متمنيا للجميع المزيد من التوفيق والنجاح، قائلا في برقية جوابية لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد نائب رئيس موهبة: «نشكر سموكم وكافة المشاركين في تنظيم المعرض ونتمنى للجميع مزيدا من التوفيق». إلى ذلك، نوه الأمير نايف بن عبدالعزيز بأداء وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ونشاط البنك السعودي للتسليف والادخار ودوره في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر تقديم قروض ميسرة دون فوائد لشريحة عريضة من المواطنين لمختلف الأغراض. وجاء هذا التنويه إثر اطلاع النائب الثاني على التقرير الإحصائي السنوي عن نشاط البنك السعودي للتسليف والادخار للعام المالي 1430 / 1431ه الذي تضمن عرضا شاملا عما قدمه البنك من قروض لمختلف الأغراض. وأوضح التقرير أن القروض شملت قروض الزواج وترميم المساكن والقروض الأسرية والقروض الإنتاجية المختلفة لتمويل المشاريع الصغيرة والناشئة وتملك سيارات الأجرة. وأفاد التقرير الإحصائي أن عدد القروض بلغ 166.460 قرضا بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو 6.6 مليون ريال، ليصل إجمالي ما صرفه البنك من قروض منذ تأسيسه وحتى نهاية العام المالي 1430 / 1431ه إلى نحو 26 مليون ريال. على صعيد آخر، وجه الأمير نايف بن عبدالعزيز بمساندة أسرة وذوي الشهيد الجندي سلطان بن محمد البقمي بمبلغ مليون ريال الذي استشهد في مواجهة مع إحدى عصابات المخدرات في منطقة نجران، حسبما ذكر الناطق الإعلامي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد إبراهيم بن حسن أبو هليل. من جهتهم، أعرب ذوو الشهيد البقمي عن تقديرهم واعتزازهم للفتة الأبوية الحانية من ولاة الأمر، مؤكدين أن ابنهم قدم روحه فداء لدينه ووطنه.