تظاهر أكثر من ألفي معارض أمس في مدينة أوش جنوب قرغيزستان مطالبين بإقالة رئيسة البلاد، وأقدم بعضهم بضرب وزيرة العمل ايغول ريسكولوفا، حسبما أفادت مصادر صحافية. وقام المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مقر البلدية لدعم رئيسها المثير للجدل، بضرب ريسكولوفا التي سارعت إلى الموقع لمحاولة تهدئة الحشد. ولم يظهر علنا رئيس بلدية أوش الذي ينتقد الحكومة القرغيزية كثيرا، منذ لقاءه الأخير مع مسؤولين حكوميين في بشك. وطالب مناصروه الحديث معه بينما تدور شائعات حول عزله في أوش المدينة الثانية في هذا البلد الفقير الواقع في آسيا الوسطى والذي يشهد نزاعات دموية عرقية منذ منتصف يونيو (حزيران) بين الأغلبية القرغيزية والأقلية الأوزبكية. ويتهم الأوزبك الذين يشكلون 40 في المائة من سكان أوش، رئيس البلدية بتورطه في أعمال العنف التي وقعت في يونيو (حزيران) وأدت بحياة 393 شخصا حسب آخر حصيلة رسمية. وتواجه قرغيزستان صعوبة في إرساء الاستقرار منذ اندلاع ثورة أبريل (نيسان) التي خلعت الرئيس كرمانبك باكييف، والتي تتابعت موجات العنف بعدها.