اختلف الأطباء المتخصصون والصيادلة في فوائد المساويك المغلفة التي تباع في الصيدليات وخصوصا أنه يكثر استخدامها في رمضان، ففئة الأطباء يرون أن هذه المساويك تفتقد ل«25» عنصرا فعالا تحتويها المساويك الطبيعية لحماية اللثة والفم والأسنان، بينما يرى الصيادلة أن المساويك المغلفة التي تباع في الصيدليات أفضل صحيا من حيث النظافة والتعقيم ومدة الاستخدام. ضعف المفعول رأى استشاري طب الأسنان الدكتور مازن زقزوق، أن المساويك المغلفة التي تباع في الصيدليات تفتقد لكثير من مقومات المساويك الطازجة منها أنها معالجة بمواد حافظة، وتحتوي على نكهات مضافة، لاتعطي المفعول الطبي الذي تعطيه مساويك الأراك. وأشار إلى أن الأبحاث الطبية أوضحت أن سواك شجرة الأراك غني بالمواد المطهرة والمنظفة والقابضة والمانعة للنزيف الدموي والقاتلة للجراثيم, وهو يحتوي على مواد عديدة ومفيدة لا توجد بأي معجون. زقزوق أكد أن المسواك المغلف لايمكن استخدامة أكثر من مرة لضعف مفعول المواد المهمة، أما المسواك الطبيعي فأنه يمكن الاستفادة منه من خلال قص الجزء المستخدم ، حيث أن المسواك الطبيعي يحتفظ بخصائصه لفترة زمنية طويلة. الأراك أفضل ورأت أخصائية الأسنان الدكتورة سارة عادل بصري، أن المسواك الطازج له فوائد عديدة أكثر من المساويك الجاهزة التي تباع في الصيدليات، حيث أثبتت الدراسات أن مسواك الأراك هو الأفضل طبيا، وله دور فعال في وقف نمو البكتيريا بالفم لوجود المادة الفاعلة التي تساعد على تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة. وأضافت «المسواك الذي يباع في الصيدليات يفتقد لكثير من الفوائد، وخصوصا أنها معالجة بمواد حافظة وبعضها قد تكون مزودة بنكهات مختلفة، وبذلك فإن المسواك الطازج أفضل من حيث الفوائد وأهمها احتواؤه لمادة الفلورايد، وقدرته على إزالة الصبغ والبقع لاحتوائه لمادة الكلور، ودوره في تبيض الأسنان لاحتوائه لمادة السيلكا، وحمايته من البكتريا المسببة للتسوس لاحتوائه لمادة الكبريت والمادة القلوانية، واعتباره أفضل علاج لترك التدخين. بصري أكدت، أن الدراسات الطبية التي قام بها باحثون من مختلف أنحاء العالم، أثبتت أن المواد التي ثبت وجودها في السواك تشتمل على أكثر من 25 مادة طبيعية قد لا تحتويها المساويك المغلفة, وأن عصارة السواك تحتوي على مضادات طبيعية للبكتيريا المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وان الذين يستخدمون السواك الطازج أقل عرضة للإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة من الذين لا يستخدمونه، كذلك فان بعض مكونات عصارة السواك تضاهي في تأثيرها غسول الفم المعروف بالليستيرين، وتحتوي العصارة أيضا على مادة الفلورايد المعروفة بأهميتها لصحة الفم والأسنان وعلى مواد أخرى تساهم في حماية طبقة المينا وازالة جير وتلونات الأسنان ومنع نزف اللثة والتقليل من فرص الإصابة بسرطان الفم». معقم طبيا أما الصيدلي عبد العزيز رضا، فيرى أن المسواك المغلف لايقل في فوائده عن المسواك الطبيعي، وخصوصا أنه معالج ومغلف طبيا، وبالتالي فإنه لا يسبب أي انعكاسات صحية على الفم. وأضاف «الكثير من الأشخاص يفضلون المساويك الجاهزة، لسهولة حصولها في أي وقت ، وإضافة إلى ذلك فأن هذه المساويك تحتفظ بكل الخصائص والفوائد الموجودة في المساويك الطبيعية، مع الإشارة إلى أنه لم يتقدم أي شخص بملاحظة عن مثل هذه المساويك» حرية الاختيار ورأى الصيدلي محمد السيد، أن حرية اختيار المسواك متاحة للشخص، ولكن من الناحية الطبية فإنه لا فرق بين المسواك الطبيعي والجاهز من حيث الفوائد والخصائص، كما أن المسواك المغلف معالج بطريقة مقننة ومعقمة، ويمكن إعادة استخدامه في أي وقت بعد قطع الجزء المستخدم. السيد أكد أن الإقبال كبير على هذه المساويك وخصوصا في هذا الشهر الذي يكثر فيه استخدامه مع الصيام، ووجوده في مراكز البيع ساعد كثيرا على انتشاره وسط الأشخاص بشكل لافت للنظر.