عبرت أوساط فلسطينية وممثلون لتنظيمات حقوقية يسارية في الدولة العبرية والمدير الإسرائيلي للجنة مناهضة التعذيب «يشائي منوحين» عن إدانتهم ورفضهم للصور العنصرية للمجندة الإسرائيلية «إيدين آبرغيل» مع معتقلين فلسطينيين مقيدين ومعصوبي الأعين بعد بثها عبر التلفزيون الإسرائيلي البارحة الأولى. وقالت الأوساط في ردود أفعالها لبث هذه الصور للمجندة الإسرائيلية العنصرية إنها بلا شك تعكس ثقافة صهيونية رائجة في جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستنساخ منظر المجندة الأمريكية «لندي إيجلند» في سجن أبو غريب في العراق المحتل، وهي تطوق عنق معتقل عراقي وتجره، مما كشف عن فضيحة أمريكية لا أخلاقية أوسع نطاقا استهجنها العالم، وقتها، وصدم بها وهي تجسد ثقافة المحتلين السادية بالتلذذ بتعذيب الضحايا. وكانت المجندة الإسرائيلية بثت صورا لها مع معتقلين فلسطينيين مقيدين ومعصوبي الأعين على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، قبل أن يعرضها التلفزيون الإسرائيلي أمس الأول. ونشرت المجندة الإسرائيلية إيدين آبرغيل صورها مع المعتقلين الذين كانت تتولى حراستهم في صفحتها على «فيسبوك»، معلقة عليها بعبارات مثل «الجيش أجمل أيام حياتي»، و «أبدو هنا كعارضة أزياء جميلة»، وهي ترفع شارة النصر أمام المعتقلين معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي. وقال بيان من المركز الإعلامي الفلسطيني، إن الصور مهينة، ودعا إلى إنهاء هذه الممارسات، وقال البيان إن هذا الأمر يبين عقلية المحتل الذي يفخر بهذه المناظر المخزية، مضيفا أن هذا السلوك يجب أن ينتهي وأن تحترم الحقوق والكرامة الفلسطينية. من جهته، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «إن المسألة أحيلت إلى المسؤولين». وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إنه لا يعلم بأية شكوى مدنية قدمت بحق المجندة حتى الآن. ويذكر أن المجندة العنصرية «إيدين آبرغيل» أعلنت أمس أنها تلقت على هاتفها الجوال آلاف الاتصالات التي تهددها بالقتل بسبب هذه الصور التي تظهرها كمجرمة بحق أسرى لا حول لهم ولا قوة.