يتعين أن تكون عالمة علم الأعصاب الباكستانية، عافية صديقي، التي يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة، قد مثلت أمس أمام محكمة أمريكية للاستماع للحكم الذي سيصدر بحقها بعد إدانتها في فبراير (شباط ) الماضي بسبع تهم، بينها محاولة قتل جنود أمريكيين أثناء وجودها في معتقل في أفغانستان. وبحسب لائحة التهم الموجهة إليها، تواجه عالمة الأعصاب، التي تلقت تعليمها في الولاياتالمتحدة، أحكاما قصوى بالسجن تصل إلى 20 عاما. وكانت صديقي قد أطلقت النار على اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في 18 من يوليو (تموز) 2008، وذلك عندما دخلا إلى القاعة التي كانت محتجزة فيها، غير أنها لم تصب أيا منهما بأذى، لكنها أصيبت بجروح عندما رد أحد العميلين بإطلاق النار عليها. وأتت إدانة صديقي بالتهم السبع الموجهة إليها، بعد أكثر من 48 ساعة من الجدل بين أعضاء هيئة المحلفين الأمريكية. واستمعت صديقي لحكم المحلفين عليها دون أن يرف لها جفن، لكن خلال مرافقة الشرطة لها خارج القاعة قالت: «هذا الحكم من إسرائيل وليس من أمريكا، يجب توجيه الغضب نحو الهدف المحدد، ويمكنني أن أشهد عن هذا ولدي الدليل». ووصفت العالمة الباكستانية الحكم بأنه غير عادل، مشددة على وجوب أن تنال محاكمة عادلة بعد الطعن في القرار. وجاء نقل صديقي إلى الأراضي الأمريكية في مطلع أغسطس (آب) 2008، بعد اعتقالها في أفغانستان، وإثر مطاردة استمرت لسنوات كانت خلالها صديقي أول امرأة تضاف إلى لائحة الإرهاب لصلتها المفترضة بتنظيم القاعدة. واعتقلت صديقي خارج مقر حاكم غزني، بعد أن عثر بحوزتها على إرشادات لصناعة متفجرات، إلى جانب وصف لمعالم أمريكية، بالإضافة لمواد محفوظة في أوعية زجاجية، وفقا لمذكرة الاتهام الصادرة في سبتمبر (أيلول) 2008. كما عثر بحوزتها على بطاقة ذاكرة كمبيوتر تحتوي على مراسلات تشير إلى وجود خلايا محددة وهجمات نفذتها خلايا وأعداء، بحسب المذكرة ذاتها، بينما أشارت وثائق أخرى إلى عمليات استقطاب لعناصر جدد وعمليات تدريب في معسكرات.