قال الدكتور علي طلال الجهني وزير الاتصالات الأسبق، إنه عاصر الفقيد الدكتور غازي القصيبي، ووصفه بأنه أحد المقربين له، وقال «كانت علاقتي به علاقة أخوية امتدت ل 30 سنة مضت، كنا خلال هذه السنين متفقين في الآراء والترابط الموجود بيننا في النظرة للخدمة العامة، والقوة في إصدار القرارات ونظرتنا أيضا للنزاهة في العمل الخدمي، مشيرا إلى أن الأماكن التي تحتاج مثل هذه الصفات يتطلب لها رجل قوي الشكيمة وغير متردد في قراراته ولا تهمه المصالح الشخصية، وهذا ما رأيناه في الوزير غازي القصيبي غفر الله له، مشيرا إلى أن الفراغ الذي سيتركه الفقيد سيملؤه كتابه (حياة في الإدارة)، الذي أصبح كتابا مفصليا في علم الإدارة وعلى مستوى الخدمات . وأضاف أن الفقيد كان يتميز بالكثير من الصفات التي كان يعمل بها دائما؛ منها النخوة والصدق والنزاهة والوفاء والإنسانية المتدفقة، وقال «إن غازي شخصية وطنية لو قارنته بالأدباء لوجدته أكبر منهم، كنا متفقين فيما نقرأ من كتب وروايات فقد كان يزودني بالكتب الجديدة، إنه رجل نخوة يحب أصدقاءه ومن أوفى الناس معهم، يحب أبناءه. مضيفا أن الفقيد كان يردد دائما بأن الإنسان (محل ما يموت يجب أن يدفن). من جانبه أوضح محمد أبا الخيل وزير المالية الأسبق الذي عاصر الفقيد في مجلس الوزراء، أن ما حققه الوزير الشاعر والأديب والأخ غازي القصيبي في حياته من إنجاز وإبداع وخدمة خالصة لبلاده ما هي إلا صفات الشخصية القيادية القوية التي تمنح العمل الخدمي مكانة ليصل إلى الناس، مشيرا إلى أن الفقيد منحه الله سبحانه وتعالى مقدرة فائقة في مجالات متعددة استخدمها كلها على أحسن وجه في سبيل الخدمة الوطنية العامة والإنجاز الفكري. وقال أبا الخيل إن الله منح الفقيد محبة الناس، وفوق ذلك كان إيمانه ثابت وحريص على العمل الصالح، رحم الله غازي وأثابه على ما حققه في حياته من إنجاز وإبداع وخدمة خالصة وناجحة لبلاده. وقال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن الجعفري إن وفاة الوزير والشاعر والأديب والأخ غازي القصيبي مصاب جلل ألم بنا جميعا، استقبلت خبر وفاته بأسى، حيث كان هذا اليوم مغلوبا بالحزن والدموع. وأضاف القصيبي علم من أعلام هذه الأمة، قطع حياته في خدمة وطنه وأمته، بفقده فقدت صديقا عزيزا، وفقد الوطن رجلا نذر حياته لخدمة وطنه. مشيرا أن الدكتور كان واضعا بوصلة فكره في كل ما قام به من عمل لرفعة المملكة في إطار أمته العربية والإسلامية، دوّن بقلمه الكثير من مراحل مخاض أمته العربية، كان مثالا لروح الأمة المتجددة التي تسير نحو الأفضل والطامحة إلى أن تكون بين الأمم أمة ذات مكانة رفيعة جديرة تستحقها. مضيفا أن الوزير القصيبي هو رجل سوف نفتقده في المملكة وسوف تفتقده الأمة وسيخلد في التاريخ، غفر الله له ورحمه.