رغم أنها لم تتجاوز الثلاثين بكثير، إلا أن كل أحلامها كانت في حياة زوجية هانئة وسعيدة والتي تبددت بعد أن ترك لها زوجها طفلا مصابا بلين العظام والكساح، ولم تجد أمامها سوى الطلاق من زوجها الذي اختفى عنها ستة أعوام وحصولها على صك لإعالة طفلها، وعادت إلى منزل والدها لتواجه واقعا أمر أضاف إلى معاناتها معاناة أخرى، تمثلت في إصابة والدتها الطاعنة في السن بالشلل نتيجة جلطة، لتقف حائرة في أمرها باحثة عن حل لمعاناتها، خاصة أن شقيقتها البالغة من العمر (23 عاما)، مصابة بتخلف عقلي ونوبات صرع، فهي على الرغم من أنها تحمل شهادة الثانوية العامة، إلا أنها لا تستطيع العمل بسبب إصابتها بكسر في عمودها الفقري نجم عن حادث تعرضت له سابقا، ولم تجد أمامها سوى السعي للحصول على الضمان الاجتماعي، لكن إجراءاته توقفت لمطالبتهم لها بصك الطلاق الذي لم تحصل عليه حتى الآن. وفي ظل الأوضاع التي تعيشها المطلقة أم محمد من جدة وجد نفسها محاصرة بتراكم إيجارات المنزل وأصبحت لا تعرف كيف تتصرف في علاج معاناتها.