في كل رمضان تثار قضية عدد ركعات صلاة التراويح في ظل وجود روايات كثيرة حولها فبعضها تشير إلى 11 ركعة والبعض الآخر إلى 20 ركعة، خصوصا أن البعض يحرص على تتبع السنة النبوية كاملة. «عكاظ» طرحت الأسئلة التالية: كم عدد الركعات كما صلاها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل الأفضل صلاة 11 ركعة أم إتمام صلاتها كاملة مع الإمام؟! وناقشتها مع نخبة من الشرعيين في السطور التالية: ليس له عدد معين الشيخ صالح بن فوزان الفوزان (عضو هيئة كبار العلماء): (عدد ركعاتها ليس فيه حد محدود، ولذلك اختلف العلماء في عددها. والنبي صلى الله وعليه وسلم كان يرغب في قيام الليل ولم يحدد ركعات معينة، وكان صلى الله وعليه ويسلم يقوم ب11 ركعة، أو 13 ركعة في رمضان وغيره، وكان الصحابة في زمن عمر يقومونه ب23 ركعة في صلاة التراويح، والعلماء منهم من يكثر ومنهم من يقل، والصحيح أن ذلك راجع لنوعية الصلاة فمن كان يطيل الصلاة فإنه يقلل من عدد الركعات كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، ومن كان يخفف الصلاة رفقا بالمأمومين فإنه يكثر عدد الركعات كما فعل الصحابة، وأما من يقول: إن الزيادة على 11 ركعة في التراويح بدعة فهو قول مجازف فيه، وقائله لا يعرف ضابط البدعة، وقد حكم على فعل الصاحبة بأنه بدعة. وهذا من شؤم التسرع والقول على الله بلا علم). 11 ركعة الدكتور محمد عبدالله السحيم (فقيه): (ليس في قيام رمضان حد محدود؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوقت لأمته في ذلك شيئا، وإنما حثهم على قيام رمضان، ولم يحدد ذلك بركعات معدودة، ولما سئل عليه الصلاة والسلام عن قيام الليل قال: ((مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى))؛ فدل ذلك على التوسعة في هذا الأمر، فمن أحب أن يصلي 20 ركعة ويوتر بثلاث فلا بأس، ومن أحب أن يصلي عشر ركعات ويوتر بثلاث فلا بأس، ومن أحب أن يصلي ثماني ركعات ويوتر بثلاث فلا بأس، ومن زاد على ذلك أو نقص عنه فلا حرج عليه، والأفضل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله غالبا، وهو: أن يقوم بثماني ركعات يسلم من كل ركعتين، ويوتر بثلاث مع الخشوع والطمأنينة وترتيل القراءة، لما ثبت في (الصحيحين) عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا في غيره على 11 ركعة).