طالب استشاري أمراض السكر والسمنة والغدد الصماء في المركز الطبي الدولي في جدة الدكتور بندر الشهري، بضرورة التوجه لإنشاء جمعية سعودية لمحاربة السمنة خصوصا بعد أن أصبحت المملكة من أكثر الدول في معدلات السمنة وزيادة الوزن وفقا للإحصائيات الوطنية. وأفاد الشهري أن وجود الجمعية مهم جدا للمساهمة في مكافحة هذا المرض، عن طريق تنظيم البرامج وحملات التوعية، وتنظيم المؤتمرات والدورات العالمية للممارسين الطبيين من أطباء وغيرهم، وكذلك الإشراف على توعية العاملين في القطاعات الصحية، وتحديد بروتوكولات لعلاج السمنة بما يتناسب مع احتياجات المجتمع، كما أن وجود الجمعية مهم لتكون المنبر الأول لتسهيل الوصول إلى المعلومات والخدمات المتعلقة بأمراض السمنة. وأشار الشهري إلى أن جمعيات مكافحة السمنة من الجمعيات النشطة في العالم، وهناك أكثر من 5 جمعيات للسمنة في الولاياتالمتحدة ومثلها في أوروبا ولابد من الاستفادة من تجاربهم لدعم عملية البحث العلمي في أمراض السمنة. وحذر الشهري من عدم الاهتمام بمكافحة السمنة واعتبارها مشكله ثانوية خصوصا إذا عرف أن السمنة مسؤولة عن الكثير من الأمراض القاتلة التي تودي بحياة كثير من الناس، حيث أكدت دراسات أجريت أخيرا أن نسبة الوفاة الناجمة عن الوزن الزائد تصل من 14 في المائة إلى 20 في المائة من إجمالي الوفيات، كما أن السمنة من أكبر العوامل المؤدية للموت المبكر والمفاجئ. كما حذر الشهري من المشروبات الغازية التي تعد من أهم أسباب السمنة وبداية لأمراض أخرى كالسكري وهشاشة العظام وتسوس الأسنان، حيث إن تأثير المشروبات الغازية على الأطفال خطير جدا، لاحتوائها بالإضافة إلى السكر كمية عالية من الأملاح مما يؤدي إلى صعوبة إطفاء العطش عند الأطفال، فالطفل يطلب بعد تناوله المشروب الغازي مشروبا غازيا آخر مما يؤدي تدريجيا إلى تقليل استهلاك الماء وعدم الشعور بالإشباع إلا باستهلاك المشروبات الغازية. الشهري أكد أن انتشار الأندية الرياضية في المملكة أمر مفيد وظاهرة صحية جدا وحضارية، حيث أدت الرفاهية إلى تقليل النشاط الرياضي، وهو ما انعكس على زيادة معدلات السمنة وزيادة الوزن، ولكن من عيوب الأندية الرياضية في المملكة هو وجود مدربين غير مؤهلين أو مرخصين بممارسة هذه المهنة، مما يزيد من فرص الإصابة بين مرتادي هذه الأندية، وكذلك عدم وجود برامج لإنقاص الوزن أو اللياقة المنظمة.