أفاد القنصل العام السعودي في كراتشي فالح الرحيلي، أن القنصلية أعدت خططا لإجلاء الرعايا والطلاب السعوديين في العاصمة التجارية كراتشي في حالة وصول الفيضانات التي تجتاح إقليم السند حاليا داخل المدن الرئيسة. وقال الرحيلي في تصريحات ل «عكاظ» إن القنصلية تتواصل مع جميع الطلاب والرعايا السعوديين المتواجدين حاليا في كراتشي بهدف إبلاغهم أولا بأول حول التعليمات الصادرة، سواء فيما يتعلق باتجاه الفيضانات والسيول في إقليم السند أو الوضع الأمني على ضوء الاضطرابات الأمنية التي شهدتها كراتشي خلال ال 72 ساعة الماضية والتي نتج عنها 85 شخصا حتى الآن. وأوضح أن المدارس السعودية في كراتشي مغلقة بسبب الإجازات الصيفية، بيد أنه قال إن الطلاب السعوديين في مرحلة الدراسات العليا مازالوا منتظمين في الجامعات في السند. وأضاف: إن القنصلية حددت مناطق معينة كملاجىء للطلاب والرعايا السعوديين في كرتشي في حالة امتداد السيول في اتجاه مدينة كراتشي لاقدر الله، مشيرا أن لدى القنصلية خططا للتعامل مع الحالات الطارئة سواء كانت أمنية أو طبيعية. وطمأن الرحيلي ذوي وأهالي الرعايا، وذكر أن الطلاب السعوديين في وضع جيد جدا، مؤكدا حرص القنصلية على سلامتهم وتلبية احتياجاتهم. وقال إن اللجنة الأمنية في القنصلية تعقد اجتماعاتها بشكل يومي لمتابعة التطورات ورفع التقارير أولا بأول للسفارة السعودية في إسلام آباد. من جهة أخرى، واصلت السلطات الباكستانية إجلاء مئات العائلات المتضررة من الفيضانات الضخمة التي طالت جنوب البلاد وخلفت نحو 18 مليون منكوب في باكستان، قبل أن تنتقل إلى الهند المجاورة. وتضرر نحو ثلاثة ملايين شخص في جنوبباكستان خصوصا في ولاية السند التي يعبرها نهر الهندوس وتم إجلاء مليون شخص ليرتفع إجمالي عدد المنكوبين إلى 18 مليونا في مختلف أنحاء البلاد على ما أفادت السلطات المحلية. وأعلن وزير الري في ولاية السند جام سيف الله دهاريجو أن «سكان بعض المناطق يرفضون ترك منازلهم وممتلكاتهم. إننا نرغمهم على الرحيل لأن حياتهم معرضة للخطر». وأضاف أن «مستوى فيضان النهر مرتفع بشكل استثنائي فيما لا تزال أمطار متقطعة تتهاطل». ونقل السكان الذين تم إجلاؤهم إلى ملاجئ موقتة وخصوصا في مبان حكومية مثل المدارس أو في خيم. وأعلنت الأممالمتحدة أن الاحتياجات هائلة في بلد فقير أنهكته هجمات المتطرفين. وتوقعت أجهزة الأرصاد الجوية استمرار الأمطار يومين آخرين في الجنوب. ولا يزال الإنذار المرتفع قائما في ولاية السند لمواجهة خطر «فوري» و «مرتفع جدا» للفيضانات.