أوضح مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي السعدي الغامدي أن غالبية الأشخاص الذين يمتهنون التسول في الشوارع والمجمعات التجارية كحرفة، هم من المتخلفين عن نظام الإقامة، أو ممن أتوا إلى المملكة بهدف الحج، أو العمرة وتخلفوا عن العودة. ورأى اللواء الغامدي أن التعاون أو التعامل مع المتخلفين الذين لا يستحقون الزكاة أمر مرفوض، وفيه دعوة لتزايدهم والمساعدة على تفشي أعداد المتخلفين وحصولهم على غير المستحق لهم، معتبرا أن الصحيح هو مغادرة أي قادم بغرض الحج أو العمرة إلى بلاده فور انتهائه من مناسكه. ودعا مدير شرطة جدة المواطنين إلى ضرورة التعاون مع رجال الأمن عبر الإبلاغ عن المتخلفين، مضيفا «تواجدهم في الشوارع والميادين خطر كامن لا بد من تضافر الجهود لمواجهته والقضاء عليه». وأشار اللواء الغامدي إلى أن الفرق الأمنية السرية والرسمية من كافة قطاعات الأمن العام تتابع وفق ما رسم لها، موضحا أن القبض على المتسولين سيستمر للقضاء على أية ظاهرة سلبية غير محمودة، والتي تنتشر في شهر رمضان عند الإشارات الضوئية، وفي المجمعات التجارية، وأماكن العبادة. وأكد تكثيف شرطة جدة حملاتها الأمنية وتواجدها الميداني المروري والجنائي لفك الاختناقات وتسيير حركة السير في الشوارع؛ حرصا على توفير أقصى درجات الأمان لمرتادي الطرق والأماكن العامة، والعمل على مكافحة الظواهر السلبية التي تنتشر في شهر رمضان، ومنها التسول في مناطق متعددة. رجل أمن يقتاد متسولاً قبض عليه في حملة أمنية نفذت في بعض الطرق والشوارع في جدة أخيرا.