شارف مسن في السبعين من العمر على الهلاك عطشا في عمق الصحراء شمالي مركز ظلم، بعد تعرض مركبته إلى عطل طارئ بسبب كثافة الرمال. وذكرت المعلومات أن المسن العائد فقد بوصلة العودة إلى منزله وسار هائما مسافات طوال في عمق الصحراء قبل أن يدهمه العطش وحرارة شمس الصيف فانتظر مصيره المحتوم قبل أن يتجدد أمله في الحياة بعد العثور عليه أمس. وأشارت التقارير إلى أن المسن الذي كان غادر منزله في شمال ظلم أول من أمس فوجئ بالرمال الكثيفة في صحاري وادي ملاوي تعيق رحلة مركبته فحاول تحريرها بلا طائل، وشعرت أسرته بغيابه وتأخر عودته فأبلغت الدفاع المدني والجهات الأمنية. فتحركت في الحال دوريات مدنية وشرطية بقيادة وكيل رقيب فريج العتيبي وعثرت على السيارة على مسافة تبعد بنحو 55 كيلو مترا شمالي ظلم، وبعد تمشيط كافة المواقع المحتملة في الصحراء عثر أحد المواطنين المتطوعين على الرجل على مسافة 12 كيلومترا من مركبته العالقة. وسارعت دوريات الدفاع المدني بنقله للعلاج من الإعياء وآثار العطش والحرارة المفرطة في مركز صحي ظلم.