أظهرت دراسة أجرتها «شبكة أرقام التحليلية» حول مكررات الأرباح لشركات السوق السعودية بعد إعلان نتائج أعمالها المالية عن النصف الأول من عام 2010م، أن متوسط مكرر الأرباح للسوق السعودية بلغ 17.7 مرة. وقد تراجعت مكررات الأرباح للسوق السعودية من مستوى 20 مرة في الربع الأول من العام نفسه، وذلك بعد تراجع مؤشر السوق. وبينت هذه الدراسة أن تسع شركات مدرجة في السوق تتداول بمكرر يقل عن 10 مرات. ويعتبر مقياس مكرر الربحية من أهم الأدوات المالية المستخدمة في تقييم مدى كفاءة أداء الشركة في تحقيق أرباح. ويعرف مكرر الربحية بأنه عدد السنوات التي يحتاجها المستثمر لاستعادة رأسماله لو اكتفى بالعائد على السهم، وهو قسمة السعر السوقي للسهم على عائد السهم. وفي الواقع أن النتيجة التي أظهرتها الدراسة، اعتمدت في قياس جميع الأرباح التشغيلية والاستثنائية، وهذه لا تعكس حقيقة المركز المالي للشركة، ومن المفترض قياس الأرباح التشغيلية التي تحققها الشركة من نشاطها الحقيقي. كما أن استخدام مكرر الربحية وحده بمعزل عن المقاييس الأخرى لا يعكس الصورة الحقيقية عن أداء إدارة الشركة. ومن المعروف أنه كلما ارتفع مكرر الربحية فإن قيمة السهم تعتبر مرتفعة، وبالتالي يكون أقرب للبيع من الشراء، وإذا كان مكرر الربحية منخفضا فسعر السهم يعتبر منخفضا وبالتالي هو أقرب للشراء من البيع.