حذر متخصص سعودي في الهندسة الكهربائية، من خطورة المكيفات الصينية الرديئة على الشبكة الكهربائية في المملكة، مؤيدا كافة التصريحات التي أطلقها المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء تجاه خطورة تلك الأنواع الرديئة من المكيفات الصينية. وأبدى الدكتور عبدالله بن محمد الشعلان أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة الملك سعود، استغرابه من عدم تضامن الجهات المعنية مع الشركة في هذه القضية، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار وتكاليف شركات المكيفات العالمية بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس الماضية أثر على مبيعاتها خصوصا في ظل انخفاض ملحوظ في القوى الشرائية في العالم، وارتفاع أسعار الوقود وأجور الشحن، وغيرها من الأسباب التي جعلت العملاق الصيني يتفرد بنوعيات من المكيفات غزا بها السوق العالمية والمحلية، إلا أن بعض الشركات طرحت نوعيات رديئة وبأسعار منخفضة مستغلة الحاجة إلى مثل هذه النوعيات نظرا للارتفاع الشديد لدرجات الحرارة والذي تمر به معظم دول العالم. وبين الدكتور الشعلان أن السعر المتدني للمكيفات الصينية الرديئة كان على حساب الجودة التي أثرت على معامل الجهد الخاص بها، مما أثر على الشبكة الكهربائية في المملكة، وكانت له مساهمة واضحة في انقطاعات الكهرباء، مبينا أن أجهزة تكييف الهواء مقارنة بالأجهزة والمعدات الكهربائية الأخرى هي الأعلى استهلاكا للطاقة الكهربائية نظرا لما تحتويه من ملفات ومحرك وضاغط وأدوات تحكم وفترات تشغيل أطول، ولكون الملفات الموجودة في المكيف هي المسؤولة عن تبديد قدرة كهربائية تعرف بالقدرة غير الفاعلة، والتي تذهب هباء بالنسبة للشركة المنتجة للطاقة، ناهيك عما تسببه من انخفاضات في الجهد وتغيرات في أداء الشبكة العامة مما تؤدي إلى عدم ثباتها واستقرارها واتزانها. وأضاف بدأت المكيفات الصينية في الآونة الأخيرة تغزو السوق السعودية، ويقبل الناس على شرائها، بعضها رخيص الثمن مقارنة بأسعار منتجات أخرى، وهذه المنتجات تبدو الأقل مراعاة لمتطلبات التصميم السليم من حيث توفر المواد الأصلية اللازمة التي تضمن كفاءة الأداء وإطالة العمر التشغيلي وتوفير الطاقة المستهلكة.