عاد محصلو بنك التنمية العقارية إلى الاتصال بمن تعثروا بالسداد، وفئة المقترضين للمنازل هي الفئة الأضعف اليوم اقتصاديا، والقابلة للضغط عليها للتسديد مع أن المتعثرين من الذين اقترضوا للاستثمار، وأثروا هم من قضم الجزء الأكبر من كعكة القروض من بنك التنمية العقارية وغيره. لا بأس، فالمواطن الذي اقترض يجب عليه السداد، وهو ملزم به، إلا في حالة الوفاة حسب النظام حيث يعفى المقترض، من هنا لنبحث الحلول السهلة، والممكنة للسداد في وقت أزمة مالية، وتضخم يعانيه المواطن، فالتضخم حرق الجزء الكبير من راتب المواطن، والقروض حرقت الجزء الثاني، فمن أين يسدد؟ ولكن على المواطن أن يسدد ليقترض غيره، لا بأس الحلول الممكنة للخلاص من هذا الدين هي الموت، أو بيع جزء من المنزل والاكتفاء بغرفة، أو غرفتين، أو أن تبحث الدولة عن طريقة أخرى للسداد بصفتها الدائن غير أسلوب المحصلين والجرجرة لمواطنين لم يتخلفوا عن السداد عمدا. بالتأكيد، لا أتوقع أن الحكومة ستلجأ لطلب التسديد القسري، أو السجن، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطن هذه الأيام، لكن الحكومة إذا أرادت مساعدة مواطنيها المستدينين، وكان صدرها واسعا عليهم في هذا الوقت بالذات التي توجد فيه نسبة 80 في المائة من السعوديين ينوون تحت قروض بنكية على الراتب، وما زالوا لم يتعافوا من كارثة الأسهم في عام (2006م) أقول إذا أرادت الحكومة حل المهادنة مع هذه الأزمة المتعلقة بالقروض لبناء المساكن، فهناك حل قريب وهو جدولة الديون من جديد بمعنى تمديد الفترة، وتقليل قيمة القسط إلى مبلغ مقدور عليه من المائتين إلى الخمسمائة ريال شهريا حسب قدرة الموظف، أو المتقاعد وهم أكبر فئات المقترضين، لأني لا أحسب أحدا منهم يستطيع توفير مبلغ القسط السنوي الحالي، فالقسط الكبير غير المجدول بشكل مناسب يستحيل توفيره، والدولة التي تبذل عبر قنواتها الكثير اليوم يحسن بها التشجيع بإعفاء جزء كبير من القرض يغري المواطن بسداد كل ما عليه دفعة واحدة، مثلا شطب متأخرات الأقساط، واعتبارها منتهية للقادرين على بدء السداد من الآن؛ لأن تحميل المقترض قرضا على قرضه القائم من البنوك أمر صعب في سنوات التضخم هذه، حيث لا يكاد يغطي تكلفة معيشته من دخله الشهري، فكيف يستجيب لمحصل البنك العقاري. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز240 مسافة ثم الرسالة