يتعارف أنها توضع على العينين لحمايتها من أشعة الشمس والبنفسجية تحديدا، ولكنها حتما تضيف بعدا لإناقة الرجل والمرأة وحتى الأطفال، شريطة أن يحذر مستخدم النظارة الشمسية من الأنواع المقلدة ورديئة الصنع، وبحسب أطباء العيون فالأنواع الرخيصة من نظارات الشمس يصل ضررها إلى توسيع حدقة العين وبالتالي دخول الأشعة بكثافة تفوق عدم استخدامها. «ليس هناك أغلى من عيون الإنسان، والغالي لا يستحق إلا غالي» بهذه الجملة يحاول أحمد إبراهيم يعمل بائعا في محل نظارات إقناع زبائنه بإقتناء نظارة جيدة والابتعاد عن ما يسبب له مشكلات صحية في العيون بدلا من حمايتها، ويعترف أن محله يضم أنواعا من النظارات لا تتجاوز أسعارها 20 ريالا على ذات الرف الذي يعرض أنواعا من الماركات العالمية والعلامات المسجلة. «نعرض جميع الأنواع، على الزبون الاختيار وعلينا فقط النصيحة» يقولها البائع، ويضيف «هناك من يبحث عن ما يضعه على عينيه لإتقاء أشعة الشمس بغض النظر عن التفاصيل، المهم بالنسبة له السعر». وفي محل صغير يبيع الإكسسوارات والهدايا في منطقة البلد في جدة، يعرض بائع المحل محمد أمين نظارات شمسية بسعر عشرة ريالات وربما أقل، وعندما سألناه عن مدى قبول الزبائن لها، ذكر أنها تلقى رواجا لدى صغار السن والشباب، ولكنه لا يخفي معرفته بمدى ضررها على العيون، يقول «أنا غير مقتنع بها ولكن مالك المحل طلب مني أن أبيعها»، ويعتقد البائع أن وجود جهات رقابية تمنع مثل هذه البضائع أصبح حاجة ملحة لحماية أغلى ما يملك المستهلك البسيط. ومن وجهة نظر متخصصة، يرى طبيب العيون الدكتور أسامة الحسني أن التعرض لأشعة الشمس بصورة مباشرة ينتج عنه تكون المياه البيضاء ويوثر على مركز الإبصار ويزيد من مخاطر وجود لحمية ملتحمة العين والعتامات القرنية، ولتجنب ذلك ينصح باستخدام النظارات الشمسية ذات الخصائص الطبية والتي تتوفر فيها شروط معينة بغض النظر عن نوعها أو شكلها، كوجود مرشح للأشعة فوق البنفسجية وخاصية الاستقطاب التي تمنع الأشعة المنعكسة من الأسطح من دخول العين، إلى جانب فوائدها في حماية العين من الغبار والأتربة والتي تهيج الأغشية المخاطية. لكنه يحذر في ذات الوقت من استخدام النظارات الرخيصة أو الداكنة، يقول «هذه الأنواع لا تمنع الأشعة فوق البنفسجية من دخول العين وتسبب توسع في حدقة العين يؤدي الى دخول الاشعة بصورة أكبر عن ما يمكن أن تكون عليه بدون نظارة».