قال مسؤولون في سيول أمس، إن الولاياتالمتحدة طلبت مساعدة كوريا الجنوبية لتعزيز العقوبات المالية على كوريا الشمالية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن واشنطن قدمت الطلب لسيول خلال اجتماع مغلق عقده روبرت أينهورن (المبعوث الأمريكي الخاص بمنع انتشار الأسلحة النووية والحد من الأسلحة) مع واضعي السياسة في كوريا الجنوبية. وقال مسؤول المكتب المالي الدولي في وزارة الاستراتيجية والمالية كيم إيك جو «خلال الاجتماع شرح لنا المسؤول الأمريكي عن العقوبات المالية المتعلقة بكوريا الشمالية وإيران، أرادوا من حكومتنا الانضمام إلى هذ الخطوات وطلبوا التعاون». وأضاف المسؤول أنه يمكن رفع فعالية العقوبات المالية ضد كوريا الشمالية إلى أكبر حد بواسطة تبادل المعلومات المالية ومشاركة دول رئيسة في العقوبات، بحيث لا تقتصر المشاركة على الولاياتالمتحدة فقط. وقال «السبيل الذي يمكن أن نفعله هو تبادل المعلومات الخاصة بالأوراق المالية المزيفة وغسيل الأموال مع الولاياتالمتحدة». ويأتي عقد هذا الاجتماع بعد تصريحات المبعوث الأمريكي الاثنين بأن الولاياتالمتحدة ستعلن قريبا عن إجراءات خاصة جديدة تستهدف الأفراد والشركات المتورطة في الأنشطة الكورية الشمالية غير القانونية. من جهة ثانية، هدد الجيش الكوري الشمالي أمس، بشن هجوم مضاد «ملموس» ردا على المناورات البحرية التي تعتزم كوريا الجنوبية إجراءها على الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية. وتعتزم كوريا الجنوبية إجراء مناورات بالغواصات لمدة خمسة أيام، ابتداء من غد قرب الحدود مع كوريا الشمالية في البحر الأصفر، لتعزيز قدراتها الدفاعية بعد غرق سفينتها الحربية (تشونان) في مارس (آذار) الماضي، وتحميلها بيونغ يانغ مسؤولية الحادث. ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية عن بيان للجيش الكوري الشمالي نشرته وكالة الأنباء المركزية في بيونغ يانغ أنه قرر «شن هجوم مضاد ملموس وقوي» ردا على المناورات الكورية الجنوبية. كما دعا البيان كل السفن بما فيها السفن المدنية، إلى تفادي المرور بالمياه المحاذية للحدود في البحر الأصفر خلال فترة المناورات.