قال مسؤول أفغاني إن ستة مدنيين لقوا حتفهم أمس في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في إقليم قندهار جنوبي أفغانستان، في الوقت الذي يرتفع عدد الضحايا من المدنيين وسط تزايد عنف المسلحين. وقال زلماي أيوبي وهو متحدث باسم حاكم الإقليم إن تسعة مدنيين أصيبوا في الانفجار الذي استهدف عربتهم على الطرف الغربي من مدينة قندهار. والقنابل المزروعة على الطرق هي السلاح الذي يفضله مقاتلو حركة طالبان في حملتهم التي تستهدف القوات الأجنبية والحكومة الأفغانية، لكن عادة ما يسقط المدنيون ضحايا لمثل تلك الهجمات. وتشير أرقام حكومية إلى أن 40 على الأقل من غير المقاتلين لقوا حتفهم في أجزاء مختلفة من البلاد في الأسبوع الماضي. من جهة ثانية، تنهي القوات الهولندية العاملة ضمن قوات التحالف الدولي، مهمتها العسكرية في أفغانستان بعد أربعة أعوام من القتال والحفاظ على الأمن والاستقرار في إقليم أوروزغان الأفغاني. وعلى الرغم من أن حلف الناتو قد قلل من أهمية انسحاب نحو 2000 جندي هولندي من أفغانستان، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن هذا الحدث يأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة لقوات التحالف، حيث بلغت خسائرها في شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين أرقاما قياسية. ولقى 24 جنديا هولنديا حتفهم خلال مشاركتهم في المهمة. ومن المقرر أن تجري مراسم نقل مسؤولية أمن إقليم أوروزغان من القيادة الهولندية إلى ممثلي القوات الأمريكية والأسترالية، اعتبارا من 1 أغسطس (آب). وتجدر الإشارة إلى أن طلب الناتو تمديد مهمة القوات الهولندية في أفغانستان أدى إلى انهيار الائتلاف الحاكم في هولندا في فبراير (شباط) الماضي. وانتهت الأزمة السياسية في البلاد باتخاذ قرار بسحب القوات الهولندية من أفغانستان في مطلع أغسطس (آب )عام 2010.