عندما كنت وأعترف لا زلت أسمع بمصطلح السوق الحرة، أحس بامتياز كبير، خاصة عندما توصف سوقنا المحلية بأنها سوق حرة، ولكن تقلبات الأوضاع ورؤية اقتصاديات أخرى أكبر وأبعد جعلتني أحاول أعرف لماذا السوق الحرة تتحول عكسيا في محيطنا، وبدلا من أن تكون نعمة كما يروج لها منظروها أصبحت طعنة غائرة في خاصرة المستهلكين، وأنقذني أحد الأصدقاء من ذوي الإلمام بكواليس ودهاليز وأسرار وسراديب الاقتصاد بمعلومات وحقائق جعلتني أحس بالحقد على كل من يحاول أن يزيف الواقع، ويلتهم لقمة الفقير، وينتهك حرمة الإنسان وذلك من خلال مفاصل دقيقة هي بالتحديد: - السوق الحرة ليست سوقا منفلتة يقبض فيها أعضاء مجالس ومديرو الشركات المساهمة وحتى الخاسرة منها مئات الملايين بينما المساهمون يخسرون كل شيء حتى رأسمالهم، وذلك لأن هناك حوكمة على هذه الشركات، والحوكمة هي إشراف رقابي رسمي على الشركات المساهمة تمنع تلاعب كبار المساهمين باستثمارات صغار المساهمين. السوق الحرة تفرض ضرائب من الأرباح تتيح لدورة رأس المال الوطني السير عبر شرايين وأوردة الاقتصاد الوطني وتنعشه وتمنع عنه الانهيار أو المواجهة غير المتكافئة. - السوق الحرة تمنع الاحتكار حتى لو كان الاحتكار لمنتج خاص وليس منتجا مستوردا مثل ما فرض على شركة مايكروسوفت حين أجبرت العملاء على استخدام منتجات الويندوز. - السوق الحرة عليها رقابة من الجميع، السلطة المالية ومن السلطات التشريعية ومن مؤسسات المجتمع المدني، ولكن هل سوقنا الحرة بهذه المواصفات أم حرة على كيفها. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة