قد يعد الأب أبناءه بأخذهم في سياحة لإحدى الدول أو منطقة من المناطق المجاورة وقد تكون الرحلة قصيرة إلى إحدى محافظات البلد، وعندما يعد الأب أبناءه بتلك الزيارة يكون همه الأكبر هو التحفيز ودفعهم للإقبال على المدارس بحماس ولأجل ذلك الوعد يحاول الأبناء بكل ما أوتوا من قوة نيل التفوق. بعض الآباء يتنصل من ذاك الوعد والبعض الآخر يفي بما وعد به لكن! هكذا خبط عشواء كي يفي بالتزامه بوعد قطعه على نفسه لكن أين هو التخطيط الذي يجعل السياحة في الإجازة متعة مدروسة ومحسوبة فيها الخطوة تلو الخطوة. السياحة صناعة وكما كل المشاريع الاستثمارية يتم التخطيط لها ليكون الفوز حليفها فلا يترك للصدف مجال أن تعكر صفو رحلة تم التخطيط لها مسبقا. تحديد المصروفات والأماكن التي ستتضمنها الرحلة والزمن الذي تستغرقه كل منطقة على حدة وغير ذلك. السؤال الذي يبحث عن إجابة ما الفائدة العائدة على الشخص من السفر هل هي المتعة فقط؟ قد يتعدى ذلك بكثير وليس للسفر والسياحة فائدة واحدة وحسب بل خمس فوائد وهي متضمنة أبيات للإمام الشافعي قال فيها: تغرب عن الأوطان في طلب العلا وسافر ففي الأسفار خمس فوائد تفرج هم، واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد وكم منا يعلم ذلك !! الترويح عن النفس مطلب ينشده الكثير فليكن هذا المطلب ليس غاية بل من ضمن الأهداف المدرجة في خطط السفر ولتكن الغاية هي الاستفادة بجميع مجالاتها سوى التعليمية أو التدريبية أو الثقافية فكل فرد يمثل البلد الذي هو منه والأشخاص سفراء أوطانهم ينقلون صورة قد تعمم لتطال البلدان فكما نأخذ من البلدان التي نزورها يجب أن نعطيها. نعطيها انطباعا حسنا قد يدوم طوال العمر بأن نمارس سلوكا حسنا يراه الغير فنتسم به ويعكس انطباعا حسنا عن وطن بأكمله، إنها ثقافة السياحة ككل العلوم أو السلوكيات له أبجديات من سار على مقتضاها كان له النصيب الأوفر من الاستحواذ على جميع فوائد السفر بالإضافة إلى نيله وباستحقاق وسام سفير فوق العادة لنقله صورة لبلده مشرفة. هيفاء عوض باعيسى مسؤولة علاقات عامة