استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مكتبه في وزارة الداخلية في محافظة جدة البارحة، محافظ الطائف فهد بن معمر يرافقه الشيخ عبد الله بن خالد البقمي، وعدد من إخوانه وأبنائه، للسلام عليه، ومناقشة قضية مقتل ابنه خالد وملابساتها. وفي بداية اللقاء رحب النائب الثاني بمحافظ الطائف والشيخ عبد الله البقمي ومرافقيه، ثم ألقى الشيخ البقمي كلمة قال فيها: «وصلني من سموكم رسالة متضمنة رغبتكم في مناقشة قضية ابني المقتول، وطلبنا مقابلتكم ونحن نريد نستوضح من الرأس لا من القرطاس معزة وكرامة لكم وكرامة للمرسول». إثر ذلك قال الأمير نايف: «محافظ الطائف يمثل خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وأنتم عزيزون علينا جميعا، ونحن نسير حسب توجيهات ولي أمرنا، الكبير أخ والصغير ابن، وأنتم قبيلة واحدة، والخطأ يحصل، ولكن الله غفور رحيم، ودعوة الأخ فهد بن معمر محافظ الطائف لكم ليس سببا بسيطا إنما هو تقدير لكم، وهو يحمل رسالة ولي أمرنا ومليكنا وولي عهده الأمين، وأنتم إن شاء الله أقرب إلى الصلح بالذي يرضيكم، وأنا أخاطبكم باسم ولي أمرنا من الرأس وليس من القرطاس». عقب ذلك أعلن الشيخ عبد الله بن خالد البقمي تنازله عن حقه الشرعي في مقتل ابنه خالد تقديرا وعرفانا لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني، وقال: «يا ولد عبد العزيز، تقديركم واحترامكم من الأرض وفوق الرأس والذي تطلبه من العين إلى الرأس». وفي نهاية اللقاء شكر الأمير نايف بن عبد العزيز الشيخ عبد الله بن خالد البقمي على تنازله عن حقه الشرعي في مقتل ابنه خالد يرحمه الله، وأثنى على تجاوبه وتفهمه وتقديره للدعوة الكريمة للتنازل عن قاتل ابنه. من جهة أخرى، يطلق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في جامعة الملك عبد العزيز مطلع العام المقبل، أعمال مؤتمر نحو إستراتيجية فعالة للتوعية بأخطار المخدرات وأضرارها، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية. وأوضح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمد بن سعيد الغامدي، أن المؤتمر سيحظى بمشاركة عدة جهات من بعض الدول العربية والإسلامية والعالمية، إذ ستشارك من داخل المملكة وزارات الداخلية، العدل، التعليم العالي، التربية والتعليم، الصحة، والشؤون الاجتماعية. وستشارك في المؤتمر أيضا، الجامعات، الكليات، المعاهد، اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، المؤسسات العلاجية الخاصة، الجمعيات والمراكز التي تتبع لها والجمعيات والمؤسسات المعنية بمكافحة المخدرات، العلماء، والدعاة والمختصون، الأكاديميون، وجميع الجهات ذات العلاقة بموضوع المؤتمر.