وصف وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستير بيرت العلاقات بين الرياض ولندن بأنها أنموذج يحتذى دوليا. وأوضح الوزير البريطاني المسؤول عن دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا في الخارجية البريطانية في مؤتمر صحافي عقده أمس، خصص للصحافيين العرب المعتمدين في بريطانيا، أن العلاقات السعودية البريطانية لها دعائم قوية من التعاون، إذ إن هناك (منتدى الحوار بين مملكتين) الذي يعقد سنويا بالتناوب بين البلدين الصديقين. وأشار إلى أن هناك لقاءات مقبلة بين مسؤولين بريطانيين ونظرائهم في المملكة في وقت لاحق من العام الجاري. وأضاف أن الاجتماع الوزاري الذي ترأسه أمس حول (مبادرة الخليج) تناول التنسيق بين مختلف الوزارات البريطانية للوقوف على أفضل السبل لرفع مستوى العلاقات بين بريطانيا وشركائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأردف إن المبادرة انطلقت إثر الجولة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في دول مجلس التعاون الخليجي في مايو من العام الجاري، مبينا أن المبادرة تهدف إلى كيفية فتح آفاق جديدة لزيادة وترسيخ التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد أن الحكومة البريطانية الائتلافية بقيادة ديفيد كاميرون لديها طموحات لرفع مستوى العلاقات في المجالات الثقافية، التعليمية، الدفاعية، التجارية، الاستثمارية، والسياسة الخارجية، وأن ترسيخ هذه العلاقات سوف يتأتى من خلال البناء على الروابط التاريخية الوثيقة التي تربط بريطانيا مع دول مجلس التعاون الخليجي منذ القدم. وأعرب اليستير بيرت عن ارتياحه لنتائج المؤتمر الدولي للدول المانحة لأفغانستان الذي عقد في كابل الاثنين الماضي بمشاركة نحو 70 دولة مانحة لتمويل أولويات التنمية في أفغانستان، مشيرا إلى أن الدول المشاركة أكدت دعمها لخطة المصالحة التي وافق عليها مجلس الشورى الأفغاني في وقت سابق، معتبرا أن العمل العسكري لن يحل أزمات أفغانستان ولهذا يجب أن يواكب ذلك الجهود السياسية. ونوه الوزير البريطاني بنتائج زيارته لكل من سورية ولبنان في وقت سابق من الشهر الجاري، وقال إن محادثاته مع المسؤولين في البلدين ركزت على دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وقرار مجلس الأمن رقم 1701، وقضية اللاجئين الفلسطينيين والعلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وكل من سورية ولبنان. وفيما يتعلق باليمن، قال إن بلاده ماضية في دعم حكومة الرئيس على عبد الله صالح، مؤكدا أن بلاده ملزمة بمساندة الحكومة اليمنية لمساعدتها على الخروج من أزمتها الاقتصادية.