أوضح رئيس بلدية العزيزية في محافظة جدة سعيد المدني، أن الأمانة تعتزم وضع عشوائيات منطقة وسط المحافظة ضمن دراسة مقننة للقضاء على العشوائية التي لا تزال محال اهتمام جهات عدة في المحافظة للتخلص منها في أسرع وقت ممكن. في حين يرى مراقبون ضرورة تحرك الجهات المعنية بتهذيب الأحياء وتعديل أوضاعها بشكل عاجل، لافتين إلى أهمية تخصيص ميزانية مناسبة للعمل في هذا الشأن من جانب الاستشاريين والاختصاصين في تصحيح الأحياء العشوائية. ورصدت «عكاظ» أثناء جولتها بين منازل أحياء وسط المحافظة، انتشارا للعمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل، ممن عمدوا إلى امتهان حرفة غسيل السيارات وتجميع النفايات القابلة لإعادة التدوير، خلافا لعمل البعض من هؤلاء المخالفين لتجفيف الخبز وبيعه للمستفيدين. ويقول عبدالرحيم فطاني (حي مشرفة): «إنه يتوجب على الجهات الأمنية تكثيف الرقابة على الحي، خصوصا أن عاملين من جنسيات أفريقية يتنقلون بحرية، ما ساعد في ارتكاب البعض منهم لجرائم تتنوع بين السرقات والقتل». ويرى زامل مجرشي (حي حراء)، الذي تعرضته سيارته للسرقة من جانب عمالة أفريقية ونجح رجال الأمن في إستعادتها بعد أن عثروا عليها في أحد الأحياء العشوائية، «أنه يتعين الوقوف على حجم مشاكل الأحياء العشوائية للحد من هذه الجرائم التي باتت مقلقة للمواطنين». وأمام ذلك، أوضحت أمانة المحافظة بحسب دراستها الميدانية وجود 52 منطقة عشوائية على امتداد المحافظة، ابتداء من ثول وذهبان في الشمال والقرى التابعة للخمرة في الجنوب، وبريمان في الشرق وأحياء في وسط المناطق الحديثة مثل الكندرة، السبيل، بترومين، الهنداوية، البلد، مشرفة، العزيزية، وغرناطة. فيما تشغل هذه المناطق أكثر من 54 كيلو مترا مربعا من المحافظة، إذ يسكنها أكثر من مليون نسمة بنسبة تزيد عن 43 في المائة من إجمالي سكان المحافظة، ما يعني أن الكثافة السكانية تبلغ 407 شخص في الهكتار الواحد.