أعلنت الشرطة الأوغندية مقتل 74 شخصاً على الأقل وجرح 65 آخرون في هجومين استهدفا الأحد مطعمين كان مرتادوهما يتابعون المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم في كامبالا، نسبتهما لمتطرفين صوماليين. ويبدو هذا الاعتداء المزدوج الأشد دموية في شرق أفريقيا منذ الهجومين الانتحاريين اللذين نفذتهما القاعدة ضد السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام وأوقعا أكثر من مائتي قتيل في السابع من أغسطس (آب) 1998. وقالت جيديت ناباكوبا المتحدثة باسم الشرطة الاثنين «هناك 74 قتيلا و65 جريحا وسيتم الإعلان عن جنسيات الضحايا في وقت لاحق». وانفجرت قنبلتان في مطعم أثيوبي في جنوب كامبالا وفي ناد للركبي في شرق المدينة ما تسبب في مجزرة بين روادهما الذين تجمعوا لمتابعة المباراة النهائية لكأس العالم بين إسبانيا وهولندا. وندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهذه «الهجمات الجبانة والمؤسفة» وأكد أن الولاياتالمتحدة «مستعدة لتقديم أي مساعدة تطلبها» الحكومة الأوغندية، بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي مايك هامر. وأعلنت السفارة الأمريكية في كامبالا أن بين القتلى مواطنا أمريكيا، وشوهد ثلاثة جرحى أمريكيين في المستشفى الرئيسي في كامبالا (مولاغو) حيث نقل عشرات المصابين لتلقي العلاج. وقال كريس سليدج (18 عاماً) الذي أصيب بجروح خطرة في الساقين وأيضاً في عينه «كنا نريد متابعة المباراة وللأسف قصدنا القرية الأثيوبية». إلى ذلك أعلنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية أمس، مسؤوليتها عن الهجومين اللذين أوقعا 74 قتيلا على الأقل في كامبالا، في تصريح للمتحدث باسمها علي محمد راج إلى الصحافيين في مقديشو. وتعتبر مجموعة «الشباب المجاهدين» هذه القوة التي تنتشر في الصومال منذ مارس (آذار) 2007 وتتمثل مهمتها الرئيسية حاليا في حماية الحكومة الانتقالية الهشة في مقديشو، قوة احتلال.