تخلى لصان عن ثغرات مكيفات الهواء، وسيلتهما التقليدية في الدخول إلى المتاجر، وأحدثا نقلة جديدة في نشاطهما تتركز في حجب بوابة الهدف بسيارتهما المستأجرة ومعالجة الاقفال بمعدات وآلات خصصاها لهذا الغرض، لكن بصماتهما في مسارح الجريمة قادت رجال البحث والتحري في شرطة النزلتين إلى إسقاطهما أمس. وكانت متاجر ومنازل في الحي الجنوبي تعرضت إلى سرقات متعددة وسجلت مراكز الشرط أكثر من بلاغ مماثل؛ ليتم تشكيل فريق أمني متخصص لمتابعة اللصوص عن طريق مصادر ومخبرين توغلوا إلى عمق الأحياء، إلى جانب دراسة ملفات أرباب السوابق والقضايا المدونة في مراكز الشرط. لاحظ المحققون أن الجناة استخدموا وسيلة واحدة في التوغل إلى المتاجر تمثلت في تحطيم الأقفال دون اللجوء إلى الأسلوب المعتاد، مثل الاستفادة من ثغرات مكيفات الهواء. وفي ساعة الصفر لاحظ رجال الأمن سيارة عابرة في محيط متاجر وتبين بعد التدقيق والرصد أن المركبة مستاجرة، وآثر رجال الأمن تركها على حالها ومعاودة البحث عن معلوماتها وأصحابها إلى اليوم التالي، حيث توقفت المركبة أمام واجهة متجر وهبط منها شابان من آسيا. في الوقت الذي تأهب فيه أحدهما إلى معالجة الباب انقض عليهما رجال الأمن وشلوا حركتهما. واعترف المتهمان بسرقة أكثر من متجر بحسب الناطق الإعلامي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق الذي أوضح أن رجال الأمن نجحوا في إحباط سرقة أحد المحال التجارية وضبطوا اللصين متلبسين بجرمهما.