تنظم الغرفة التجارية الصناعية في جدة اليوم لقاء مجموعة الاهتمام بالمصادر المفتوحة لتقنية البرمجيات (لينكس Linux)، التابعة لجمعية الحاسبات السعودية، وذلك في قاعة باغفار في مقر الغرفة في جدة. وأوضح مدير عام قطاع التقنية في غرفة جدة المهندس محيي الدين حكمي أن الحرية هي المنطلق الأساسي لفكرة المصادر المفتوحة، وهي التي مكنت المصادر الحرة من قلب موازين اللعبة في سوق برمجيات الحاسب، حيث أدت هذه الحرية إلى كسر الاحتكار وإعطاء المستخدم المزيد من البدائل، كما مكنت المبرمج والباحث من الدخول في مشاريع برمجية كانت في السابق حكرا على القليل من الشركات. وأكد أن من مزايا المصادر المفتوحة خلق جو من المنافسة وأمن المعلومات، مضيفا أن مجانية البرامج المفتوحة لا تشكل محركا رئيسا للمستخدم في المنطقة، ففي جميع الجهات العامة والخاصة التي تعاونت معهم في مجال المصادر المفتوحة، كان المحرك الرئيسي لاعتماد المصادر المفتوحة هو الضغط على المنتجين لتقديم خدمات أفضل وخلق جو من المنافسة بالإضافة إلى رفع المستوى الأمني لشبكات المعلومات. ورأى أن المصادر المفتوحة جديدة على المنطقة، وتحتاج إلى إعداد كوادر قادرة على التعامل معها، وهي تحتاج إلى جهد في التدريب وتحمل زيادة في تكلفة المتخصصين في هذا المجال، مشيرا إلى أنه مع اهتمام الجامعات أخيرا بتدريس المصادر المفتوحة مثل لينكس وغيره فإن الوضع سيتغير تدريجيا، كما أن الدعم الفني في المنطقة غير متوفر بالشكل المطلوب كما هو الحال في الدول الأخرى. وتوقع أن تكون مساهمة الجامعات ومراكز الأبحاث كبيرة وأكثر تنظيما في هذا المجال، ولهذا الوجود والاستمرار دور في نقل المصادر المفتوحة إلى مرحلة قيادة التقنية فالدول التي تتحول الآن إلى المصادر المفتوحة سوف تكون نموذجا يحتذى من قبل الدول الأخرى، كما أن الدول كبيرها وصغيرها تمتلك تقنيات البرمجيات وتتحكم بها بشكل يجعلها تحقق الاكتفاء الذاتي من البرمجيات. وأفاد أن المنطقة العربية تحتاج إلى جهود أكبر في مجال التوعية والتدريب والتطوير، على سبيل المثال هناك أجزاء كبيرة من مشاريع التعريب لم يطورها عرب بل أناس آخرون وهذه الحقيقة مع أنها إيجابية من جانب إلا أنها تدل على قلة المتحمسين (وليس قلة المؤهلين) لتطوير مصادر مفتوحة.