تحقق سلطات الأمن في منطقة تبوك في تفاصيل وظروف شجار دموي عنيف بين عمال عرب وشبان قرب مخطط النصبة (30 كيلومترا، شمالي أملج). وذكرت التقارير أن عمالا يتبعون مشروع مبنى تقني دخلوا مع خصومهم في عراك بالعصي والهراوات والآلات الحادة، وسمع العابرون دوي طلقات رصاص في المكان، لكن أحدا من أطراف الشجار لم يصب بالنار. سيناريو الاشتباك بدأ بوصول بلاغ عاجل إلى أجهزة الأمن في أملج عن تعرض عمال عرب لاعتداء من مجموعة شبابية. وفي الحال، تحركت إلى الموقع دوريات من الأمن وفرق من إسعاف الهلال الأحمر وعثرت على عامل مصاب بجرح عميق في الرأس لتسارع فرقة إسعافية بنقله إلى المستشفى، حيث خضع للعلاج وغادر بعد تعافيه، كما تم إسعاف آخر عقب تعرضه إلى طعنة طفيفة من سلاح أبيض ولم تستدع حالته نقله للمستشفى. طوقت فرق الأمن موقع الشجار ورفع خبراء الأدلة الجنائية البصمات والآثار كما عاينت حافلة العمال التي تعرضت إلى تلفيات بسيطة، ورفعت السلطات بعض المضبوطات من العصي والآلات الحادة وفوارغ من طلقات الشوزن، كما تحفظت على سيارة محطمة اتضح أنها تعود إلى أحد أطراف الشجار. وذكرت المعلومات أن سلطات الأمن توصلت في وقت لاحق إلى متهم رئيس وتحفظت عليه واقتادته إلى التحقيق، كما توصلت إلى ثلاثة آخرين تورطوا في الحادث. مصادر روت ل«عكاظ» تفاصيل الشجار الجماعي الذي اندلع أولا في متنزه الدقم البحري على طريق الكورنيش الشمالي في أملج، حينما حدثت ملاسنة بين شابين، كانا يستقلان سيارة عابرة، مع سائق حافلة تقل 15 من العمال العرب ليشهد شارع الكورنيش البحري ملاحقة بين المركبتين قبل أن يهبط سائق الحافلة، فلبيني الجنسية، ويشتبك مع الشابين لكن أحد العمال تدخل لفض الاشتباك فتجمع عشرات المتنزهين في الموقع، وتم فض الاشتباك لتواصل الحافلة رحلتها إلى مقر سكن العمال، حيث تجدد العراك بين عدد كبير منهم وبين شبان آخرين جاءوا لمساندة زملائهم. تابع مجريات التحقيق في الحادث مدير شرطة محافظة أملج، العقيد عبد الله ماجد القحطاني. وأبلغ المتحدث في شرطة منطقة تبوك العميد صالح الحربي أن السلطات تتحقق في مشاجرة بين شبان وعمال عرب.