أعرب مدرب منتخب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي عن أمله في أن يواصل مشواره بهذه الطريقة خلال النهائيات، وهو حذر لاعبيه من الوقوع في فخ المفاجآت خلال العرس الكروي العالمي الذي يقام للمرة الأولى في القارة السمراء: «إن السؤال الذي يتكرر بشكل شبه دائم يتعلق بوضع منتخبه كأفضل مرشح للظفر باللقب»، مشيرا إلى أن «النجاح لن يعمي الإسبان بعد وصولهم إلى نهائي المسابقة»، مضيفا «لا يوجد هناك أصعب أو أغلى من الفوز بكأس العالم. لكن علينا أن نلعب المباراة النهائية، لا يمكننا أن نتباهى أو أن نصاب بالغرور. أنا ادير مجموعة من الشبان يملكون خبرة كبيرة، يعلمون ما هي كرة القدم. الخسارة أمام سويسرا كانت صعبة جدا علينا. لكننا نؤمن بقدراتنا وشخصيتنا. نحن ننمو واعتقد أن هذا ما أتى بالنهائي إلينا». وواصل «إننا نعرف في قرارة انفسنا أننا سنواجه خصما من العيار الثقيل، إذ لا توجد منتخبات صغيرة وضعيفة في كأس العالم. علينا أن نركز بشكل كامل من أجل تجنب الوقوع في فخ المفاجآت أمام سويسرا أو تشيلي أو هندوراس»، وهي المنتخبات التي واجهها أبطال أوروبا في الدور الأول. وأردف دل بوسكي الذي أشرف على بشكتاش التركي موسم 2004-2005، «أن الجميع في إسبانيا يتشوق لرؤيتنا نعتلي منصة التتويج في كأس العالم. لكن من يعتقد أن عدم الفوز باللقب العالمي يعتبر فشلا ذريعا فهو مخطئ تماما. أن مثل هذه الأطروحات تعتبر تفكيرا متطرفا نوعا ما». من المؤكد أن دل بوسكي لم يخيب ظن الشعب الإسباني بأكمله بل إنه خلق جوا توحيديا في البلاد لدرجة أن مقاطعة كاتالونيا التي تطالب باستقالها رفعت العلم الإسباني إلى جانب الكاتالوني في خطوة نادرة بعد وصول المنتخب إلى النهائي. ولم يدخل دل بوسكي، المدرب الخمسين في تاريخ المنتخب الإسباني، الكثير من التعديلات على طريقة لعب المنتخب والأسلوب الذي طبقه سلفه أراغونيس رغم الاختلاف الجذري بين المدربين على الصعيدين الشخصي والإداري. وخلافا لأراغونيس الذي عرف عنه طابعه الحاد ومواقفه المثيرة للجدل في بعض الأحيان، أدخل دل بوسكي الهدوء والتحفظ والصبر إلى منصب المدرب، إضافة إلى التواضع.