أكدت أوساط وزارية لبنانية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» أمس ارتياح الحكومة اللبنانية للبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي حول عمل قوات اليونيفيل في الجنوب. وأضافت المصادر ل«عكاظ»: «إن المساعي التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري وبخاصة لقاءه في باريس مع كل من الرئيسين حسني مبارك والفرنسي نيكولا ساركوزي أخرجت القرار بالصورة التي خرج بها والذي جاء ليؤكد طبيعة القرار 1701 دون تغيير بقواعد الاشتباك التي تخضع لها قوات اليونيفيل». وختمت المصادر ل«عكاظ»: «ملف اليونيفيل في الجنوب أقفل في هذه الفترة بعدما أدرك الجميع خطورة اللعب بتفاصيله». وكان مجلس الأمن الدولي أصدر بياناً فجر أمس بالإجماع مطالبا بأن يتم احترام حرية تحرك قوة الأممالمتحدة الموقتة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، مبديا أسفه الشديد للحوادث الأخيرة التي تعرضت لها القوة. ودعا أعضاء المجلس جميع الاطراف إلى السهر على احترام حرية تحرك اليونيفيل بموجب التفويض المعطى لها وقواعد الاشتباك في جنوب لبنان، مطالبين بتعزيز مستمر للتعاون بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل. وشددوا على أهمية زيادة عديد القوات المسلحة اللبنانية المنتشرة في جنوب لبنان تنفيذا للقرار 1701. وإذ جددوا دعمهم الكامل لليونيفيل, طالب الأعضاء الأطراف كافة بالتعاون مع القوة بهدف تطبيق القرار 1701 كاملا، مرحبين بالتزام الحكومة اللبنانية باليونيفيل والتطبيق الحرفي للقرار 1701. بالمقابل ورغم المعالجة الدولية لملف اليونيفيل، إلا أن التجاذب الداخلي حوله تواصل بخاصة مع إصرار حزب الله على تبني صوابية تحرك أنصاره إعلامياً مقابل تركيز قوى14 آذار على الأضرار التي خلفها التصادم مع اليونيفيل سياسياً واقتصادياً.رئيس الهيئة التنفيذية ل«القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع أسف للأحداث الأخيرة في الجنوب، مشيراً إلى خطورتها على الصعيد الداخلي، وعلى صعيد علاقات لبنان بالمجتمع الدولي، وداعياً الحكومة والجيش إلى وضع خطة مستقبلية تلافياً لما حدث.