* استقبل الحكم المونديالي خليل جلال استقبال الأبطال، بعد فراغه من المشاركة في نهائيات كأس العالم المقامة في جنوب أفريقيا، والتي من خلالها شرف جلال الكرة السعودية والعربية عبر حضوره الرائع في المونديال، والتي أكدت «تميز الحكم السعودي» خارج الديار، حيث أن جوهانسبرج خير شهادة على تجربة جلال المونديالية! * وما بين المونديال وجلال الكثير من علامات الاستفهام، حيال ظهور الحكام السعوديين بشكل جيد في المباريات القارية أو الدولية، بينما في «الدوري المحلي» يحدث عكس ذلك، حيث يواجه الحكم السعودي العديد من الضغوطات والاتهامات، سواء قبل المباراة أو بعدها، حتى أصبح هذا الحكم هو الشغل الشاغل لرؤساء الأندية وأعضاء الشرف وبعض أقلام الإعلام، الذين دائما ما يعلقون إخفاقات أنديتهم ولاعبيهم على «شماعة التحكيم»! * فأي حكم سوف يقود مباراة جماهيرية محلية دون «ضغوط»، خصوصا إذا ما علمنا أن تلك الضغوط أتت من أقلام إعلامية «محسوبة» بررت غايتها تحت شعار «خير وسيلة للدفاع الهجوم»، فيهاجمون لجنة الحكام ويستعرضون أخطاء الحكم وتاريخه الرياضي، كل ذلك من أجل «الميول» في منظر يعيدنا للوراء ويلغي مبدأ «أفضل الحكام أقلهم أخطاء». * وبما أنني تحدثت عن أهمية دور الإعلام في دعم الحكام، أتذكر تصريحا لنائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل في وقتٍ سابق عن التحكيم والحكام، قائلا: إن الحكم السعودي حكم مميز ومنجز مثله مثل أي حكم في العالم له أخطاؤه، وأفضل الحكام أقلهم أخطاء. وأضاف سموه: سوف تكون هناك ضوابط ستضاف في اللوائح الخاصة بالحكام وبأعضاء الشرف، والخاصة بالانضباط للتعامل مع الحكام بصفة مستقلة والحرص على حمايتهم. * وما بين الضوابط واللوائح مساحة شاسعة للفهم والعلم والإدراك بأن الحكم بشر يصيب ويخطئ، وعلى جميع الأقلام التي تتناول التحكيم والحكام كل صباح أن تساهم في دعم مسيرة التحكيم المحلي بالنقد والانتقاد، بعيدا عن التجريح والإساءة، وهو ما يرفع مستوى التحكيم المحلي ليصبح صورة حية ومميزة من صور «تجربة» جلال في المونديال. تمرير هدف • المشاركة في البطولات القارية والدولية ورفع مكافأة الحكام وتكثيف الدورات الخارجية لهم، بالإضافة لمنح الفرصة للحكام الصاعدين للمشاركة، هي اللبنة الأولى لتطوير التحكيم. • تألق خليل جلال في المحفل العالمي كان أكبر رد على المشككين الذين راهنوا على فشله. • إرهاب الحكام عبر الإعلام يخدم الميول.. وهي حقيقة تحتاج إلى ميثاق.