قتل 50 شخصاً على الأقل وجرح 50 آخرون أمس في هجوم انتحاري على مكتب لجباية الضرائب في منطقة مهماند القبلية في شمال غرب باكستان. وأفادت مصادر باكستانية أن هجوماً انتحارياً نفذ على مدخل مكتب جباية الضرائب في منطقة ياكا غوندنت بمهماند السفلى، فيما كان عدد كبير من الأشخاص حاضرا هناك، ما أدى إلى مقتل 50 على الأقل وجرح 50 آخرين. وذكرت أن شخصاً يركب دراجة نارية أراد الدخول إلى المكتب فأوقف على المدخل حيث فجر نفسه ما أحدث حفرة عميقة في الأرض. وأشارت إلى أن التفجير ألحق الضرر أيضاً بعدة سيارات ومحال تجارية في المكان الذي يقع في منطقة للتسوق. وقد دفن عدد من الأشخاص تحت الركام. وذكرت أن سكان المنطقة بدأوا فوراً عمليات المساعدة والإنقاذ ونقل الجرحى إلى المستشفيات. من جهة أخرى قتل عشرة مسلحين على الأقل بينهم قائد مهم في حركة «طالبان»، وجرح عدد آخر عندما قصفت القوات الباكستانية مخابئ لهم أمس في منطقة أوراكزاي بشمال غرب باكستان. ونقلت مصادر رسمية أن القوى الأمنية هاجمت مدعومة بالمروحيات الحربية مخابئ للمسلحين ما أدى إلى مقتل عشرة منهم على الأقل وجرح عدد آخر. وذكرت المصادر أن من بين القتلى قائد مهم في حركة طالبان، مشيرة إلى أن ستة مخابئ دمرت بشكل كامل خلال الهجمات. ولفتت إلى أن عملية عسكرية شرسة تتواصل منذ ثلاثة أشهر ضد المسلحين في أوراكزاي، حيث قتل حتى الآن 1500 مسلح ودمر أكثر من 170 مخبأ لهم. إلى ذلك لقي اثنان وعشرون شخصاً مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في اشتبكات اندلعت الليلة الماضية بين قبيلتين متناحرتين في إقليم السند الجنوبي الباكستاني. وأفادت الأنباء الواردة من الإقليم أن الاشتباكات دارت في مقاطعة شيكابور في الشطر الشمالي من السند، وأنها اندلعت جراء نزاع على الأرض بين قبيلتي ماجني وكامباراني المحليتين. وقالت الشرطة الباكستانية إنها نشرت تعزيزات أمنية مكثفة في المنطقة للحد من تكرار الاشتباكات التي استمرت على مدار الليلة الماضية.. مشيرة إلى أنها تسعى حالياً إلى وضع الهدنة بين الطرفين المتناحرين بوساطة زعماء القبائل المحلية.