أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن تجديد اختياره للدكتور يوسف القرضاوي رئيسا له والدكتور عبد الله بن بيه نائبا له عن أهل السنة، والشيخ الخليلي عن الإباضية والشيخ واعظ زادة عن الشيعة الاثني عشرية. جاء ذلك في ختام أعمال الجمعية العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مدينة اسطنبول التركية وذلك بقراءة البيان الختامي وإعلان نتائج انتخابات مجلس الأمناء الجديد وسط حضور نحو 600 شخصية من علماء ومفكرين وخطباء من أنحاء العالم. وأعلن رئيس لجنة الفرز الدكتور أحمد الراوي، نتائج انتخابات مجلس الأمناء الجديد بعد أن استمر الفرز مدة 4 ساعات حيث كانت الأصوات تزيد على 1500 صوت. وقد حصل الدكتور علي محي الدين القرة داغي على أعلى عدد من الأصوات (287 صوتا) فتم اختياره كأمين عام للاتحاد خلفا للدكتور محمد سليم العوا، يليه الدكتور راشد الغنوشي (271 صوتا)، وجاء ترتيب الدكتور سلمان العودة المشرف العام على مؤسسة «الإسلام اليوم» في المركز الثالث بحصوله على 263 صوتا. وحصلت الداعية الدكتورة فاطمة نصيف على أعلى نسبة تصويت كامرأة في الاتحاد محققة المركز العاشر ب 228 صوتا ويليها من الرجال عشرون ليكتمل نصاب الأمانة بثلاثين عالما منهم ثلاث نساء. والفائزون هم كالتالي: (أحمد الريسوني، صلاح سلطان، عبد الغفار عزيز، محمد حسن الددو، عبد المجيد النجار، عصام البشير، فاطمة نصيف، مروان أبو راس، علي الصلابي، فهمي هويدي، حمدي أرسلان، صفوت خليل منتيس، محمد هيثم الخياط، خالد مذكور، جمال بدوي، زينب عبد العزيز، حارث الضاري، نزيهة معاريج، محمد سليم العوا، سالم الشيخي، منير شفيق، محمد هداية نور، عبد الوهاب الدليمي، عبد الرحمن البيراني، إحسان هندركس، محمد صالح عثمان، أحمد العمري).. ودعا الدكتور عبد الله بن بيه في كلمة تلت انتخابه كنائب للرئيس إلى تحول الاتحاد لدعاة سلام، وليس دعاة حرب ولكن بعدالة، وأن يرشد العالم كله وليس العالم الإسلامي فقط، مشيرا إلى أن العالم يمر بأزمات اقتصادية واجتماعية وبيئية وروحية، والإسلام مطالب بتقديم إجابات وحلول لهذه الأزمات، مضيفا: إن «الاتحاد أمل كبير خرج من حيز الإمكان إلى حيز الوجود. وقد تحقق كمبدأ ولكن التحديات كبيرة، وأمامه أعمال كثيرة». وأكد ابن بيه : «إنه ليس مطلوبا من أحد أن يتبرأ من جماعته أو حزبه ولكن المطلوب ممن ينتمي إلى الاتحاد أن يتسامى فوق كل هذه الانتماءات الضيقة، والارتقاء إلى مستوى هموم الأمة.