اعتبر مدرب المنتخب الإسباني دل بوسكي، أن مواجهة الليلة أمام نظيره الألماني في دور نصف نهائي كأس العالم الحالي، مختلفة عن نهائي كأس أوروبا ولن تكون ثأرية «لأن البطل يتطلع دائما إلى الأمام»، مضيفا «سنتان في كرة القدم تعتبر مدة طويلة، خاض المنتخبان مباريات كثيرة واختلفت الظروف كثيرا. لا يجب الحديث عن الانتقام عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الكبيرة، لأن الانتقام لا وجود له في قواميسها»، مضيفا «البطل يتطلع دائما إلى الأمام، سيلعبون (الألمان) من أجل الفوز لأنهم يرغبون في بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم، ونحن لدينا الدافع نفسه». وتابع «أعتقد أن الألمان وضعوا منذ فترة ليست بالطويلة مشروعا لتصحيح أوضاع كرة القدم في البلاد بعدما فقدت الكثير من بريقها. لقد نجحوا في تجديد دماء المنتخب الذي كان حاضرا في كأس أوروبا من أجل هذا المونديال ويبدو أن الأمور تسير على ما يرام. لقد تحسنوا كثيرا وشكلوا منتخبا قويا». وأوضح دل بوسكي: :سنبقى أوفياء لأسلوب لعبنا أمام ألمانيا، متمنيا أن يكون أكثر انتظاما، موضحا أن فريقه قدم عروضا مميزة حتى الآن ولم تكن هناك سوى تلك الخسارة المؤلمة أمام سويسرا في المباراة الأولى بيد أننا حققنا بعدها 4 انتصارات متتالية وصل بها المنتخب الإسباني إلى دور الأربعة»، مضيفا «ليس هذا هو الوقت المناسب لتقديم حصيلة لمشاركتنا، لكن يجب أن نواصل التقدم إلى الامام». من جانبه يأمل مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف، قيادة منتخب بلاده إلى النهائي للمرة الثامنة في تاريخها، رغم أن غياب لاعبه مولر يشكل ضربة قاسية «للمانشافت» لكنه غير قلق لأنه يملك البديل القادر على سد الفراغ، موضحا أن الإسبان يلعبون بطريقة جيدة وفي نفس الوقت يسهل اختراق دفاعاته. كاشفا أن لاعب وسطه سامي خضيرة الذي كان يعاني من إصابة بتشنج عضلي في فخذه الأيمن تعرض له في المباراة التي فاز بها المانشافت على الأرجنتين 4-0 السبت الماضي، تعافى تماما منها وسيكون جاهزا لمواجهة إسبانيا في الدور نصف النهائي اليوم أمام المنتخب الإسباني. وغاب خضيرة عن تدريبات البارحة الأولى إلى جانب المدافع أرنه فريدريخ والحارس البديل تيم فيسه، لكن لوف أكد بعد الحصة تدريب أمس أن «خضيرة وفريدريخ سيكونان جاهزين لخوض المواجهة باستثناء كاكاو الذي يحوم الشك حول مشاركته». وكان خضيرة لاعب وسط شتوتغارت خرج في الدقيقة 77 من المباراة ضد الأرجنتين تاركا مكانه لطوني كروس.