تمكن مقيم يمني، من سرقة قاطرة شاحنة كفيله من حي الكعكية في مكةالمكرمة، بعد أن غافل مالكها وخدعه بحجة إجراء بعض التعديلات عليها، ومن ثم بيعها في المنطقة الشرقية بنصف قيمتها الحقيقية دون علم المالك. وهنا، حمل المتحدث الرسمي لمرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري، صاحب المعرض الذي أنهي عملية بيع الشاحنة المسؤولية، باعتباره المسؤول الأول عن ما يترتب من عواقب، وبين ل «عكاظ»، أن على صاحب المعرض التأكد من هوية البائع والمشتري قبل الشروع في إنهاء الإجراءات المتعلقة بالبيع والشراء، وتسليم الناقلة لمالكها الجديد، وتسلم مالك الناقلة الأصلي ثمنها، مضيفا، «إن من ضوابط البيع أن يتأكد الوسيط من صحة معلومات السيارة، قبل الشروع في إجراءات المبايعة». إلى ذلك، أوضح المواطن مشعل عبد الله، أنه تعرض للسرقة من قبل مكفوله من الجنسية اليمنية كان يعمل لديه منذ خمسة أعوام على نفس الشاحنة، وكان يرافقه أثناء عمله في معظم الأوقات، ولا يفارقه إلا عندما يحين موعد عمله، ولم يعلم أو يشك أنه كان يخطط لسرقته، وقال: «في اليوم المحدد أخذ القاطرة (رأس التريلة) وذهب بها إلى مدينة جدة، وعندما استعلمت منه عن مكان وجوده، أبلغني أنه سيجري عليها بعض التعديلات وسيأتي في اليوم التالي». ويضيف مشعل: «عند اتصالي به في اليوم التالي، أفادني بأنه سوف يتأخر ليوم آخر، ولم أشك بأنه سيقدم على فعلته، خصوصا وأنه يعمل لدي منذ خمسة أعوام، ولم ألحظ عليه ما يريب» وتابع: «بعد مماطلته وإغلاق جواله، أيقنت أنني تعرضت للسرقة من قبل مكفولي، فأبلغت فورا الشرطة بالحادثة، كما أبلغت الجوازات في العاصمة المقدسة عن تغيب مكفولي». وذكر مشعل، انتهاء صلاحية رخصة الشاحنة منذ ثلاثة أشهر، إلا أنها جددت أثناء سرقتها وتم تجديد فحصها، مشيرا إلى أن المبايعة تمت في أحد معارض المنطقة الشرقية بعد سرقتها بثلاثة أيام، فيما كان نقل ملكيتها في مدينة الرياض بعد مرور يومين من المبايعة . وذكر أن مكفوله تمكن من بيع الشاحنة في غيابه بمبلغ 110 آلاف ريال، فيما سعرها الحقيقي يبلغ 220 ألف ريال، عوضا عن قيام السارق بتسديد قيمة المخالفات البالغة نحو 900 ريال، مبينا استدعاء المشتري من قبل شرطة الرياض للتحقيق معه، إلا أنه لم يتجاوب، وقال: «سوف أصعد شكواي إلى الجهات المعنية لاسترداد شاحنتي ومعاقبة السارق ولن أتنازل عن حقي».