أرادت جامعة أم القرى، بإقامتها دورات تدريبية لأعضاء هيئة تدريسها في كيفية الظهور الإعلامي في الفضائيات، خروج العلماء والدعاة من النمطية، عند مشاركتهم في البرامج الفضائية، وتكوين نماذج دعوية إعلامية مضيئة. ووصف البعض الخطوة، المقدمة من كلية الدعوة وأصول الدين، ب «الرائدة»، والسبق العلمي الإعلامي بين الجامعات، خاصة أن بعض المشاهدين يعانون من ضعف في كفاءة بعض مقدمي البرامج التلفزيونية والمشاركين فيها من الدعاة، وقلة إلمام بآليات ومفردات التعامل مع البث المباشر من خلال الكاميرا والمايكرفون. ويوضح وكيل الكلية الدكتور صالح بن عبدالله الفريح، أن تلك الدورات هدفت إلى رفع الكفاءة، لتكون نقطة انطلاق لمشاركة أعضاء هيئة التدريس في الكلية في البرامج الدعوية الفضائية، ووضع أفكار وخطط للممارسة الإعلامية لتقديم النافع والمفيد للمشاهد. قسمت تلك الدورات إلى ثلاثة مستويات، حيث قدم الدكتور فهد بن عبدالعزيز السنيدي، دورة «إعداد المقدم التلفزيوني»، اشتملت محاورها على المبادئ الأساسية والمتقدمة حول مهارات الاتصال التلفزيوني، والتفاعل مع الكاميرا، وتفعيل لغة الجسد، والتواصل مع المذيع والمشاهد، وتوجيه الحديث المباشر له، وتطوير القدرة على التقمص الوجداني، واكتساب مهارات الحوار، وتوجيه الحديث المباشر للمشاهد، والتعريف ببيئة العمل التلفزيوني، ومواقع التقديم فيه، من خلال العمل في الاستديو. المخرج عادل زكي، تناول في برنامجه النظري والعملي، التدريب على إجادة فن الإلقاء وأحكامه، وتلوين الصوت، وتنظيم التنفس بالتمرينات العملية، والاستفادة من قواعد وأحكام الوقف، بعيدا على الرتابة في الأداء، وتفعيل لغة الجسد، وتوظيف العين. لينتقل بعدها المدرب ومتدربوه إلى الاستديو للتدريب على التعامل مع الكاميرا والميكروفون والإضاءة. واستعرضت الدورة القوالب البرنامجية المختلفة؛ مثل: برامج الحديث المباشر، الحوار، المقابلة التلفزيونية (المعلومة والرأي والشخصية)، البرامج الوثائقية، الريبورتاجات، طاولة النقاش (الندوة)، المجلة الإخبارية، والبرامج الدرامية. والتدريب على الاستجابة لأنماط الحوار، وتفعيل القدرة على فهم الآخرين بما يحقق مهارات الإنصات والتصنيف والاختزال، ومهارة العرض المباشر، والتقمص الوجداني. شارك عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة؛ منهم: عميد كلية الشريعة وأصول الدين الدكتور عبدالله الرميان، ووكيله الدكتور صالح الفريح، والدكتور أبو زيد مكي، والدكتور إسماعيل الميمني، والدكتور سعود العريفي.