كشف تعميم وزير الشؤون البلدية والقروية الذي وجهه لأمناء المناطق ورؤساء بلديات المحافظات عن المسافة بين التخطيط والتطبيق، وأوضح ذلك التعميم السبب الذي يقف وراء تعثر كثير من المشاريع على نحو بات واضحا فيما يتعلق بمشاريع المدن وبناها التحتية، بل ما يتجاوز ذلك إلى كثير من المشاريع المتعلقة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وعلى رأسها مشاريع الصحة والتعليم، على اعتبار أن ما كشف عنه وزير الشؤون البلدية والقروية في الوزارة التي يقف على رأس الهرم فيها يمكن لنا أن نجد ما يماثله في وزارات وإدارات مماثلة. أعاد وزير الشؤون البلدية والقروية تعثر كثير من المشاريع إلى ما يحدث من إلغاء للمنافسات، نتيجة تعثر تنفيذ بعض الشركات والمؤسسات وعجزها عن استكمال ما تم إرساؤه عليها من المشاريع، وإذا كان التعثر ومن ثم الإلغاء يؤدي إلى تعطيل مسيرة التنمية، فإن المشكلة كما أوضحها تعميم الوزير تعود إلى عدم الدقة في تكلفة المشاريع، وبالتالي الوقوع في مغامرة إسنادها لشركات تعجز عن تنفيذها مما يعرضها للتعطيل. غير أن ابرز ما كشف عنه توجيه الوزير الإشارة إلى أن الأمانات لم تستفد من الميزانيات التي تم رصدها لها، في وقت نجد فيه مدننا وقرانا في أمس الحاجة إلى تلك المشاريع وما رصد لها من مبالغ لم تقصر الدولة في رصدها. إن تعميم وزير الشؤون البلدية والقروية ينبغي أن يكون جرس تنبيه.. لا للعاملين في الأمانات والبلديات فحسب، بل لكل العاملين في الشأن العام؛ لكي ينهضوا بما أسند إليهم من مهام وأعباء، دون أن يتحولوا إلى معطلين لمسيرة التنمية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة