يحمل أحمد خليل (25 عاما) كاميرا التصوير في يد، وبالأخرى يشير إلى لوحاته المعلقة في معرض ذاكرة مكة الضوئية الذي تقيمه جمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة، شارحا للزائرين الصور التي التقطها على مدى ثمان سنوات، فقد استطاع طوال تلك الفترة جمع عدد كبير من الصور المكية التي يفخر بها، ومنها صور لبئر زمزم وأخرى للحجاج في مشعري منى وعرفات، وصورة لحاج يحمل والدته المسنة. يؤكد خليل، أن جمعية مراكز الأحياء ومن خلال هذا المعرض أعادت الأمل لهم كفوتوغرافيين للتواجد على الساحة الفنية، بعد أن فتحت المجال للهواة لعرض نتاجهم الفني، «ظلت صورنا حبيسة لزمن طويل وكادت مواهبنا أن تندثر، ولكن اليوم تغير الحال وأصبحت صورنا أمام الملأ». وخلال أيام المعرض يتنافس أكثر من 60 شابا وشابة من أبناء مكةالمكرمة لعرض أعمالهم الفوتوغرافية، برعاية وتشجيع من قبل وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، الذي أبدى إعجابه بما شاهده من أعمال. وزار المعرض كذلك العديد من الشخصيات، ومن بينهم من وعد بتبني هذه المواهب، فيما تلقى مجموعة من المشاركين عروضا جيدة من زوار المعرض لشراء لوحاتهم التي شملت صورا للحرم المكي والأماكن الأثرية والمساجد والمشاعر المقدسة. وأوضح الأمين العام للجمعية الدكتور يحيى زمزمي، أن الجمعية ساهمت ومن خلال هذا العمل في احتواء هؤلاء الشباب وإبراز مواهبهم بالتعاون مع القطاع الخاص، وكان لهذا المشروع الأثر الكبير في تبني نتاجهم الفني، مشيرا إلى أن المجتمع المكي اطلع على أعمال الشباب، وأبدى البعض رغبته في تبني هؤلاء الشباب. فيما أكد وكيل أمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، على حرص أمير منطقة مكةالمكرمة أن تبقى جمعية مراكز الأحياء قوية وتعنى ببناء الإنسان، وهذا هو توجه أمير المنطقة الذي قدمه في الاستراتيجية التي طرحها، مقدما بناء الإنسان على المكان.