أكد محافظ أحد رفيدة سعيد محمد بن مجري، أن لجنة أهالي المحافظة غير مفعلة ولا توجد آلية واضحة لسيرها؛ كونها تحتاج إلى عقول مفكرة تقود المحافظة ومراكزها الإدارية إلى بوابة التنمية والحضارة. وأوضح ابن مجري ل «عكاظ» أن عدم التنسيق بين الدوائر الحكومية نتج عنه ضعف في أداء أعمال المجلس البلدي، مبينا أن هناك نقلة نوعية إلكترونية في مبنى المحافظة للتعامل مع مراجعيها من مواطنين ومقيمين بشكل يمتاز بالدقة والسرعة في الأداء. إلى التفاصيل: • هناك بطء في تعامل المحافظة مع الجمهور فهل من آلية لاستقبال شكاوى مراجعي المحافظة من مواطنين ومقيمين تضمن سرعة التجاوب؟ في الحقيقة، إننا نعمل حاليا على قدم وساق لدعم مبنى المحافظة بشبكة لاسلكية نستقبل من خلالها شكاوى المواطنين والمقيمين والمراجعين على اختلافها وأيضا اقتراحاتهم وآراءهم، ونعمل على تنظيمها وترتيبها ودراستها وتنفيذها بأقصى سرعة كأول تعامل إلكتروني حضاري تستفيد منه محافظة أحد رفيدة، ونستطيع من خلاله أن نقدم تعاملا فنيا متقنا نستقبل من خلاله أية شكوى أو اقتراح أو رأي من أي مكان داخل عسير وخارجها. • ما الأسباب وراء عدم توافر دوائر حكومية كالمخدرات، الجوازات، الأحوال المدنية والضمان الاجتماعي منذ زمن في المحافظة؟ أعمل بكل جهدي على توفير ولو على الأقل شيء منها لحاجة سكان المحافظة والمراكز الإدارية التابعة لها والذين يزيدون على ال 100 ألف نسمة علاوة على موقعها الجغرافي المميز ضمن نطاق أبها الحضرية؛ ولأنها كذلك بوابة المتنزهات التي يزورها مئات الآلاف سنويا من المملكة ودول الخليج، وتم التأكد على قرب افتتاح فرع للضمان وآخر للزراعة بإذن الله تغني المواطنين عن الذهاب إلى محافظتي خميس مشيط وسراة عبيدة. • هل هناك مشروع للمياه ينطلق من المحافظة؟ نعم، العمل جار مع شركة وطنية على قمة طريق العقيرة المتجه إلى مركز الواديين في إنشاء خزان مياه ضخم يخدم محافظتي سراة عبيدة وظهران الجنوب، وسوف يكون نقلة نوعية للمياه في تلك المحافظات والمراكز والقرى التي يمر بها. • أين عمل لجنة الأهالي ونتائج أعمال المجلس البلدي على أرض الواقع؟ لجنة الأهالي وللأسف الشديد غير مفعلة لعدم وجود آلية واضحة يتم العمل من خلالها للنهوض برفعة المحافظة ومراكزها تنمويا وحضاريا، والأدهى من ذلك هو انعدام الدور الجماعي، أما فيما يخص المجلس البلدي فيجب تنفيذ قرارات اجتماعاتهم التي تعد بالعشرات ويحتاج المواطن تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع، ولكننا نطمح أيضا إلى التنسيق بين الجهات الحكومية؛ لأنه بالفعل مفقود ويحتاج إلى تدخل سريع وإعادة نظر. • ما مدى اهتمامكم بمدينة جرش الأثرية؟ جرش الأثرية مصدر فخر واعتزاز لمحافظة أحد رفيدة، لأنها تعتبر ضمن أروقتها وتاريخها الحضاري والمعماري الذي يمتد لمئات السنين ويحتاج إلى أكاديميين في تخصص التاريخ والأولى إقامة محاضرات تاريخية في عدة مناسبات مستمرة يستفيد منها الذين يجهلون تاريخ هذه المدينة، وهناك لجنة مشتركة مختصة في هذا المجال مكونة من سعوديين وأجانب لا تزال تمارس عملها سنويا للتنقيب عن آثار هذه المدينة الأثرية العملاقة والتي بالفعل استخرجت آثارا عديدة منها، وقد خاطبنا إمارة منطقة عسير لتعزيز ودعم بوابات هذه المدينة بحراسات أمنية مشددة؛ نتيجة وجود ثغرات في السياج الحديدي لكي تحول دون سرقتها. • ماذا قدمتم لاستقبال السياح ومصطافي أحد رفيدة التي تتمتع بمتنزهات طبيعية خلابة؟ المحافظة ومراكزها الإدارية تمتاز بطبيعة خلابة وهبها الله عز وجل، وهناك مئات الآلاف من السياح والمصطافين ينفذون سنويا زيارات لمتنزهاتها مثل الحبلة السياحي والمربع وعريبة وغيرها، ونحن نحرص أن نقدم أفضل وأجمل الخدمات لاستقبالهم، والعمل جار لإعداد مهرجان ضخم ومتكامل تشرف عليه محافظة أحد رفيدة ويقع بالقرب من دوار الملك عبد الله، حيث تم تنظيم برامج يومية للعائلات والعزاب، وهو يختلف اختلافا كاملا عن مهرجانات الأعوام السابقة، علاوة على ذلك فقد تم دعم الجهات الأمنية ب 60 فردا بالإضافة إلى سيارات للدوريات الأمنية في عدد من المتنزهات لراحة السائح وتنظيم دخول وخروج السيارات التي تشهد ازدحاما مروريا.