• هذه الرؤيا تسبب لي قلقا كبيرا .. حيث إنني شاب متزوج، وأرى في المنام أن زوجتي تخونني، علما أن هذه الرؤيا تتكرر معي كثيرا، وكان آخرها أنني رأيتها تخونني مع أخي. ع . ع المدينةالمنورة أخي الكريم ع ، ع: بارك الله فيك، وكفاك شر شياطين الإنس والجن. وتدخل رؤياك هذه في باب أضغاث الأحلام، ووسوسة الشيطان، والذي يحاول جاهدا التفريق بين الرجل وزوجته، ومحاولة زرع الفتنة بينهما، كي يتمكن هذا الملعون من الوصول إلى غايته والعياذ بالله، وهي تدمير هذا البيت المطمئن، ووقوع الطلاق لا سمح الله. أخي الكريم: إن الأخذ بهذه الرؤى، وهذا التلاعب، وجرد التفكير بها، لهو من الأشياء البغيضة والمكروهة في ديننا الحنيف، والتي بسببها قد تزول السكينة والرحمة بين هؤلاء الأزواج، الذي إن شك أحدهما في الآخر، أو دخل الوسواس في نفسه تنقلب حياتهما إلى جحيم، ويفتح لهما أبواب الغيرة والحيرة والشك والتجسس والشبهات، التي لا يحمد عقباها، خاصة، إن كان أحد الزوجين على صلة وطاعة قوية مع الله عز وجل، ولا يستطيع هذا الملعون أن يقتحم هذا الحصن المنيع من الاتصال والوصال إلى الله سبحانه وتعالى، لذلك يلجأ إلى تلك الحيل الخبيثة للتنغيص على هذا العبد بوسائل أخرى، ومنها تلك الأحلام الخبيثة، التي يراها الإنسان أثناء النوم من الخيانة والتشكيك والأذى، والتي تجعله في حيرة من أمره. لذلك أخي الكريم لا تلقي بالا لهذه الرؤى البتة، ولا تفكر بها أصلا، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وحاول قدر المستطاع أن تحارب هذا الملعون بفعل عكس ما يرجوه منك، وذلك بالتقرب إلى زوجتك، ومضاعفة محبتك لها، والتودد إليها، ومراعاة الله سبحانه وتعالى في أموره كما يحب الله ويرضى، ونتقي الله عز وجل في زوجاتنا، لأنهن كما ورد في الأثر الشريف (عانيات لديكم)، أي بمعنى أسيرات، وأن نحذر الله سبحانه تعالى فيهن، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. أسأل الله لك التوفيق والسكينة والرحمة، والله أعلم.