يستعد الكثيرون هذه الأيام لشد الرحال لقضاء عطلة الصيف، في بعض البلدان الأوروبية المحببة إليهم، فضلا عن الاصطياف في المدن الأمريكية، وذلك تجنبا للتعقيدات المهينة للسائح العربي.. يأت السائح السعودي في مقدمة هؤلاء السياح العرب وما يتعرضون له من الإجراءات التعسفية وهو الشيء المتعارف عليه بعد أحداث 11سبتمبر، وهو ما جنته أشرار العرب على العرب قاطبة، من تعقيدات سياسية واقتصادية واجتماعية، فقد كان السائح العربي في أوروبا وأمريكا يجوب مدنها قرابة العام ولا هناك من يعترض طريقه ويجعله عرضة لمساءلة تعسفية، مثلما هو حاصل اليوم، حينما يتعرض الكثيرون لأهانة وتلفيق تهم باطلة والأمثلة كثيرة!! وفي هذه الحالة.. أقول: الحق على العرب! وليس على الطليان، كما قال المثال، مع اختلاف المناسبة. فنحن في غنى عن بلدانهم، فلدينا في بلدنا، وبلداننا العربية مناطق سياحية جميلة ومعتدلة الحرارة وذات طبيعة رائعة، أليست أبها والطائف وحائل مدنا معتدلة البرودة صيفا، وجدة بشواطئها الجميلة والشرقية بشواطئها ومدنها الحديثة، وحقل والوجه وضباء وجازان كمدن بحرية سياحية تستحق السياحة فيها مع اعتدال أسعار الإقامة في الفنادق والشقق بها، بعدما طورت هيئة السياحة أماكن السياحة في بلدنا، ثم إن هناك ميزتين من مزايا السياحة الداخلية، الأولى هي تجنب صعوبة السفر بالرحلات الداخلية بعد تعذر الناقل الوطني «السعودية» التي خفضت رحلاتها لهذه المناطق بواقع 50% من رحلاتها الداخلية، فالاعتماد على المواصلات الخاصة والعامة أفضل بكثير لضمان السفر بسهولة لهذه المدن. الميزة الثانية بالإمكان العودة لمقر الإقامة التي بدأت منها انطلاقة الرحلة السياحية متى شاء المسافر السائح في أي وقت، دون منة الحجز والطيران، وإذا ما نظرنا بعين الاعتبار إلى الفوائد المرجوة حقيقة من السياحة الداخلية والعربية، فإن المواطن العربي يجب أن يتعرف على معالم بلاده، وهذه المبالغ التي ستصرف في هذه الرحلات السياحية يجب أن يكون ريعها لبلده لنطبق المثل القائل (سمننا في دقيقنا) بدلا من أن تستفيد منها أوروبا وأمريكا، ومع ذلك إهانة وتعسف للسائح أو الزائر العربي!! فلنخيب ظنهم ونغيظهم ونجعل من السياحة العربية سياحة عربية غنية ومتغنية بالقول المأثور: «الأرض بتتكلم عربي الأرض»!!. للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة