منع متشددون مدير التربية والتعليم في محافظة خميس مشيط من عقد لقاء الإشراف التربوي مع مديري مدارس البنين، في مبنى ثانوي مخصص للطالبات، وبحسب مصادر «عكاظ» فإن إدارة التربية والتعليم في المحافظة قررت تنظيم اللقاء في المدرسة السادسة للبنات خارج ساعات الدوام الدراسي؛ لاطلاعهم على التنظيم وحسن العناية بالمظهر الداخلي والخارجي للمدرسة، إضافة إلى تدارس الكثير من الملفات التي تسهم في دعم العملية التربوية والتعليمية، إلا أن متشددين يعتقد ألا علاقة للهيئة بهم، تجمعوا إلى جوار المسجد الملاصق للمدرسة وحالوا دون عقد اللقاء، وأبلغ المتشددون على حد وصف المصادر مدير التعليم أن الاجتماع داخل مدرسة البنات مخالفة للتعليمات والأنظمة، وأنه في وسع مدير التعليم أن يرأس الاجتماع داخل القاعة الكبرى لإدارة التربية التي تتسع لنحو 300 شخص، وفي وقت لاحق استجاب مدير التربية والتعليم لمطالب المتشددين، ووجه بعقد الاجتماع في ثانوية الفيصل للبنين، وتطرق اللقاء إلى أوجه دعم جهود التربية في خدمة التعليم، إضافة إلى الارتقاء بمخرجات التعليم. وفيما رفض مدير التربية والتعليم محافظة خميس مشيط الدكتور علي الموسى التعليق على القضية وأغلق هاتفه الجوال بعد أن أبدى استغرابه من وصول القصة للصحيفة، أكد ل«عكاظ» رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة خميس مشيط بالإنابة الشيخ أحمد الأحمري، أن لا علاقة لرجال الهيئة بقرار المنع، وزاد «تلقينا دعوة خطية لحضور اللقاء الذي كان من المقرر أن تحتضنه المدرسة السادسة للبنات، لكننا اعتذرنا لوجود ارتباط مسبق لرئيس الهيئة، حيث علمنا لاحقا أن اللقاء نقل إلى مدرسة الفيصل الثانوية للبنين». وفي شأن ما إذا كان للهيئة أي تحفظ على تنظيم لقاء لمسؤولي الإشراف التربوي أو مديري المدارس داخل مبنى تعليمي مخصص أصلا للبنات، اكتفى الأحمري بالقول «هذا شأن إدارة التعليم، الأمر يخصهم»، ونبه «إن كان هناك متشددون منعوا مدير التعليم من عقد اللقاء، أو ادعوا أنهم من منسوبي الهيئة، نؤكد للجميع أنه لا صحة لذلك، ولا يتبعون للهيئة إطلاقا». وتأتي هذه الحادثة التي أشغلت الرأي العام لمنسوبي التعليم في محافظة خميس مشيط خلال الأيام الماضية، بعد قيام مدرسة حراء الابتدائية في خميس مشيط قبل نحو أسبوعين بإحضار نعش وكفن أمام أعين الطلاب في طابور الصباح، في إجراء قالت عنه إدارة المدرسة إنه «توعوي صرف»، لكن إمارة منطقة عسير تحركت على الفور، وأمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بتشكيل لجنة مختصة تضم مسؤولين وأمنيين للتحقيق مع المتسببين، ويتوقع أن تعلن اللجنة نتائجها قريبا.