وصف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه شخصية عالمية محترمة، مؤكدا أنه لا يقول ذلك رياء، وهو حقا ما سمعه من العالم تجاه الرئيس أوباما. وخاطب الملك عبد الله الشعب الأمريكي بعد لقائه مع الرئيس أوباما أمس في البيت الأبيض قائلا «إنه شعب صديق للمملكة والعرب والإنسانية». وأشار إلى أن الصداقة السعودية الأمريكية، كما تحدث عنها الرئيس أوباما تعود إلى عهد الرئيس الأمريكي روزفلت، والمغفور له الملك عبد العزيز، وستكون باقية وستزداد متمنيا أن تستمر هذه الصداقة إلى الأبد بين الشعبين والأصدقاء الأمريكيين وجميع الرؤساء الأولين والآخرين. وأعرب الملك عبد الله عن أمله أن يبقى الرئيس أوباما في سدة الرئاسة فترة أطول. من جهته رحب الرئيس الأمريكي أوباما بخادم الحرمين الشريفين في البيت الأبيض، معربا عن سعادته لزيارة الولاياتالمتحدة، وقال الرئيس أوباما إن العلاقة ما بين البلدين استمدت قوتها منذ لقاء الرئيس رزفلت مع الملك عبد العزيز منذ خمسة وستين عاما. مشيدا بحكمة الملك. وأفاد أوباما أن مباحثاته مع خادم الحرمين كانت مثمرة، إذ تناولت العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك فضلا عن تناولها جوانب عملية السلام. وتابع قائلا: تحدثنا حول المصالح المشتركة والعمل سويا لمكافحة الإرهاب. كما ناقشنا قضايا استراتيجية حول أفغانستان والباكستان ومحاولات إيران السعي لامتلاك الأسلحة النووية بالإضافة إلى مسار السلام الذي نسعى أن يحقق الدولة الفلسطينية. وأشار إلى أن اللقاء كان فرصة لاستكمال المشاورات التي عقدناها في قمة العشرين باعتبار أن البلدين عضوان في مجموعة العشرين وشركاء فيها بهدف استمرار إنعاش الوضع الاقتصادي وتحقيق النمو للجميع. وأضاف أن بلاده والرياض ماضيتان في توطيد علاقاتهما التجارية وترسيخ مفهوم الشراكة الحقيقي.