جدة العروس تستقبل هذه الأيام المصطافين من جميع أنحاء مملكتنا الغالية بالرحب والسعة والفرح والبهجة وهي فعلا كما قيل دائما عروس ببهائها وحللها فلا يمر عام إلا ازدادت حسنا ورونقا وجمالا ولا يدخلها زائر إلا كانت فعلا (جدة غير) في نظرة ولربما علق بحب هوائها وجمال شواطئها وهدوء نهارها وصخب ليلها وسر أيما سرور بتلك الخدمات المتاحة أينما كان من جدة. والمتحدث عن العروس (جدة) لا يكل لسانه ولا يمل سامعه ولكن مراعاة للقارئ حسبي في هذه العجالة كورنيش جدة بقسميه الشمالي الذي تتوفر فيه كل مقومات السياحة من إضاءة ومدن ألعاب ومطاعم وبوفيهات وغير ذلك وهو يئن من زحمة المرتادين. والقسم الجنوبي المهمل والمنسي تماما فلا إضاءة إلا في أعمدة تعد على أصابع اليد ولا مدن ألعاب ولا مجسمات حضارية ولا مطاعم أو حتى الدوريات لا تكاد ترى إلا نادرا وغير ذلك من الخدمات التي يحتاجها الكورنيش الجنوبي ليشعر مرتادوه بالراحة والأمن ومن خلال هذه السطور أناشد أمانة العروس تهيئة الكورنيش الجنوبي بما يستحقه من خدمات ليسير جنبا إلى جنب مع زميله الكورنيش الشمالي وليجد عاشق البحر مكانا للجلوس والتأمل والاستجمام وليسجل في مذكراته انسجام الخدمات على طول الكورنيش من أقصى نقطة في الجنوب إلى أقصى نقطة في الشمال وأنه أينما توجه شمالا أو جنوبا فسيحظى بالمطلوب وسيستمتع أيما استمتاع بالبحر وهوائه وأمواجه ولربما شكر لأهل الفضل والجهد في توفير تلك الخدمات. الكورنيش الجنوبي في محافظة جدة.