سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك: الأمم لا تعلو إلا بسواعد أبنائها وأنتم عتاد المستقبل إنشاء كرسي خادم الحرمين الشريفين لحوار الحضارات في جامعة تورنتو .. مخاطباً المبتعثات والمبتعثين من كندا
وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العلم وتحصيله موضع المدخل الواسع والأداة الفاعلة في مسيرة التنمية، ملقيا بالمسؤولية على عاتق كل مبتعثة ومبتعث، إذ يتحتم عليهم السعي بعزم لا يعرف الكلل ولا الملل لتحصيل العلم، بوصفهم عتاد الغد لمستقبل لا يقبل فيه بغير الصدارة لوطن أعطى أبناءه الكثير وينتظر منهم جميعا ثمرة ذلك العطاء لرفعة شأنه بين الأمم. وخاطب الملك عبدالله بن عبدالعزيز بناته وأبناءه المبتعثين في كل مكان في هذا العالم من مقر إقامته في مدينة تورنتو الكندية عند استقباله الملحق الثقافي السعودي في كندا الدكتور فيصل بن محمد المهنا ومجموعة من الطالبات والطلاب المبتعثين للدراسة في كندا البارحة الأولى، موصيا إياهم بأنهم سفراء الوطن، يمثلونه بأخلاقهم وقيمهم المستمدة من ديننا، لذلك، يتعين الارتقاء على قدر المسؤولية سلوكا وتعاملا، قائلا: «لا شك بأنكم تدركون بأن الأمم لا تعلو إلا بسواعد أبنائها، ولا يساورني أدنى شك بأنكم تدركون ذلك، وأنكم خير من يمثل وطنه وأهله، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد والنجاح في مسعاكم النبيل». واختتم الملك عبدالله بن عبدالعزيز حديثه متمنيا لأبنائه وبناته الطالبات والطلاب التوفيق والنجاح، وأن يراهم قريبا في الوطن. كما استقبل خادم الحرمين رئيس جامعة تورنتو الفخري ديفيد بيترسون، مدير الجامعة الدكتور ديفيد نيلر، وعددا من المسؤولين في الجامعة بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم بالموافقة على إنشاء كرسي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال حوار الحضارات في جامعة تورنتو العريقة. وألقى الملحق الثقافي السعودي في كندا الدكتور فيصل المهنا كلمة عبر فيها باسمه ونيابة عن جميع المبتعثات والمبتعثين إلى كندا عن البهجة والسرور بالتشرف بلقاء خادم الحرمين الشريفين. وأشار إلى أن صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء كرسي للدراسات والأبحاث في مجال حوار الحضارات في جامعة تورنتو الأكبر والأعلى مرتبة في كندا، والأكثر إنتاجا علميا في مختلف الحقول يأتي تأكيدا على حكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبعد نظره، وحرصه الدائم على بث روح التسامح والإخاء وسعيه الدؤوب إلى تهيئة البيئة المثلى لإثراء النشاط العلمي في حوار الحضارات والثقافة. وقال مدير جامعة تورنتو ديفيد نيلر في كلمة أمام خادم الحرمين الشريفين: «إنه لشرف كبير أن أقف أمام مقامكم الكريم في هذه المناسبة التاريخية في أول رحلة لكم إلى كندا، وأتقدم إليكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على هديتكم الجزيلة لجامعة تورنتو وللشعب الكندي من خلال منحة إنشاء كرسي علمي يسهم في دعم المعرفة حول الحضارة الإسلامية وفهمها». وأكد أن هذا الكرسي سوف يدعم جامعة تورنتو للالتزام بفهم عميق وطويل المدى لثقافة هي واحدة من أكثر ثقافات العالم تأثيرا وروحانية، كما سيقوي العلاقات التاريخية بين شعبي المملكة وكندا. وعبر في ختام كلمته عن شكر منسوبي الجامعة وأهالي إقليم أونتاريو في كندا والشعب الكندي عامة لخادم الحرمين الشريفين على عطائه السخي وعلى نظرته الثقافية الرامية إلى تعميق التفاهم الثقافي. إثر ذلك، ألقت الطبيبة المبتعثة مشاعل الحربي كلمة الأطباء والطبيبات المبتعثين إلى كندا، رحبت فيها باسم الجميع بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مثمنة ما تزخر به المملكة من ثروة بشرية، ثروة وطن من أبناء وبنات وضعوا الله أمام أعينهم، وزرعوا كلمات قائدهم في دواخلهم، فعالجوا المرضى بالحب، وملأوا المشافي بالعلم والعمل، أبدعوا دراسة وتحليلا وتجاربا. ونوهت برعاية واهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه وبناته المبتعثين ومتابعة احتياجاتهم، وحرصه على أن يحققوا أعلى الدرجات ليعودوا إلى بلادهم بمجد طبي وعمل واثق ونهضة علمية واعدة. ثم ألقى الطالب المبتعث أحمد بن محمد الأنصاري كلمة نيابة عن الطلاب والطالبات المبتعثين إلى كندا عبر فيها عن سرور الجميع بالمثول أمام خادم الحرمين والاستماع إلى توجيهاته الأبوية الحانية، مستعرضا ما تحقق في المملكة خلال الخمس سنوات الماضية من منجزات تنموية في سائر القطاعات، متميزة بالشمولية والتكامل، سابقت الزمن، وفاقت التوقعات. ورفع نيابة عن الطلاب والطالبات المبتعثين الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين وللنائب الثاني على ما يحظى به قطاع التعليم من دعم ورعاية. عقب ذلك، ألقى الطالب المبتعث الشاعر عبدالرحمن العمري قصيدة بهذه المناسبة. حضر الاستقبالات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، وأصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين.