رأت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت محمد الفيصل «أن الفن الفوتوغرافي رسالة خيرية يتم عبرها إظهار إبداع الفنانات والفنانين في مختلف مناطق مملكتنا الحبيبة للعالم، والفن هو سفارة ثقافية تسعى عبرها وزارة الخارجية إلى إطلاق إبداع الفنانات إلى آفاق العالمية، ليرى العالم لوحات مضيئة عن جمال بيئتنا وثراء حضارتنا، ويقدم صورا تحكي ماضينا المجيد الذي نفاخر به التاريخ ونعرض صفحات تروي حاضرنا المشرق الذي نتباهى به جميعا». وتوجت الأميرة ريم الفائزات بمسابقة السفير الثانية البارحة الأولى، بعد أن رعى تكريم الفائزين بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في مقر وزارة الخارجية في مكةالمكرمة. واعتبرت الأميرة ريم أن احتضان مكة لهذا الفن يعتبر فرصة لاحتواء تراث مكة الأصيل الذي لم يأخذ حقه من الاهتمام، وسيكون حافزا لمناطق أخرى في المملكة لاحتضان معارض فنية أخرى نسعى عبرها إلى نشر ثقافتنا للعالمية. وعبرت علياء بنت عثمان أكرم حرم السفير محمد أحمد طيب مدير عام وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة عن بالغ تقديرها للأميرة على رعايتها وتشرفها لهذه المناسبة، ولا سيما أن الأميرة معروفة بتميزها وتفوقها في مجال التصوير الفوتوغرافي. وأكدت علياء أن وزارة الخارجية دأبت على تنظيم هذه المسابقة انطلاقا من اهتمام عميد الدبلوماسيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل لخدمة المجتمع والمشاركة في تنميته عن طريق رعاية الفن وتشجيع الفنانين وتفعيل دور الفنان السعودي وإتاحة الفرصة له لتمثيل وطنه عبر عرض إنتاجيته وإبداعاته في ممثليات المملكة في الخارج لتشكيل إطلالة حضارية ورسالة ثقافية تتعرف من خلالها المجتمعات الأخرى على تراثنا وثقافتنا. حمل المعرض أربعة فروع هي: التصوير التراثي، الطبيعة والسياحة، بورترية الأطفال، والتصوير الصحافي. وحصدت ندى محمد الصقر المركز الثاني لفئة التصوير التراثي، فيما نالت منار سعود العمري المركز الثاني لفئة الطبيعة والسياحة، وعن الصحافة فازت أمل الأمير بالمركز الثاني. ولفتت وداد الصبان المسؤولة عن لجنة التنسيق إلى واقعية الصور وانسيابيتها مع الحاضر، مشيرة إلى أن لجنة التحكيم الدولية ذهلت من الكم الهائل من الصور التي عكست براعة الكاميرا السعودية وتميزها الفني الأصيل.