أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الصيني هو جينتاو قبل دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقيام بزيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتعكس الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تورونتو إلى نظيره الصيني هو جينتاو تقاربا بين الدولتين الكبريين بعد أسبوع على قرار بكين تليين سياسة تحديد سعر عملتها. وأعلن البيت الأبيض بعد لقاء جمع الرئيسين السبت أن هو وافق على زيارة الولاياتالمتحدة في تاريخ يحدد لاحقا. وجرى اللقاء بين الرئيسين في أجواء من الود الواضح قبل قمة مجموعة الدول الغنية والناشئة العشرين المنعقدة في أكبر مدن كندا. وقال الرئيس الصيني في مستهل اللقاء مع أوباما على هامش قمتي مجموعتي الثماني والعشرين «يسعدني أن ألاحظ أنه بفضل الجهود المشتركة التي بذلها الجانبان أخيرا، تم إحراز تقدم فعلي بالنسبة إلى علاقتنا الثنائية». وأضاف متحدثا خلال جلسة التقاط الصور التذكارية التقليدية «علينا أيضا أن نعزز التواصل والتنسيق مع الجانب الأمريكي حول الموضوعات الإقليمية والدولية المهمة». وقال أوباما من جهته «لقد عملنا بشكل حثيث وقام فريقانا بعمل شاق خلال الأشهر ال15 الأخيرة لبناء علاقة تستند إلى الثقة المتبادلة، وفي رأيي أننا أنجزنا الكثير». وأعلن أنه سيرسل فريقا دبلوماسيا واقتصاديا في أغسطس (آب) إلى الصين لإجراء محادثات مع مستشاري الرئيس الصيني، مشيرا إلى أن إحدى أولوياته تقضي بتهدئة التوتر الناتج عن الإعلان في فبراير (شباط) عن صفقة بيع أسلحة أمريكية بعدة مليارات الدولارات لتايوان التي تعتبرها الصين إقليما متمردا من أقاليمها. كما أعرب عن أمله بأن يتمكن وزير الدفاع روبرت غيتس من القيام بزيارة «خلال الأشهر المقبلة» إلى بكين. وفي المقابل، لم يتطرق هو وأوباما إلى مسألة سعر صرف اليوان التي تثير خلافا منذ أشهر طويلة بين البلدين. وبعد أسبوع على تليين القيود على سعر صرف اليوان الذي بقي ثابتا على مدى سنتين بالنسبة إلى الدولار، ما زال يتحتم القيام بالخطوات الأساسية، وحرص الوفد الصيني الذي حضر إلى تورونتو على الإشارة إلى أن الصين لن ترضخ لأي ضغوط في موضوع اليوان.