أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقب قمة مجموعة الثماني في هانتسفيل (كندا) أن القمة التي ستعقدها هذه المجموعة ستكون «في موعد ما خلال الربيع المقبل» في مدينة نيس جنوب شرق فرنسا. وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي بعد اختتام قمة الثماني البارحة الأولى، إن قمة مجموعة الثماني «ستعقد في نيس على الأرجح في موعد ما خلال الربيع، نحن بصدد البحث عن إجماع حوله مع شركائنا». وردا على سؤال حول الجدل المثار في كندا بسبب تكاليف قمتي مجموعتي الثماني والعشرين، التي قدرت بنحو مليار دولار، أكد ساركوزي أن قمتي المجموعتين اللتين ستعقدان في فرنسا السنة المقبلة ستكلفان «عشرة أضعاف أقل من السنة الجارية». وقال «بشأن مجموعتي الثماني والعشرين وحتى وإن كنت لا أستطيع تأكيد الأرقام التي أشرتم إليها حول تكاليف مجموعة العشرين في كندا فإنها ستكون عشرة أضعاف أدنى بالتحديد». ورفض الرئيس الفرنسي التدخل في الجدل القائم في كندا مؤكدا «لا أريد التدخل في السياسة الداخلية، لا أدري كيف نظموها ولا كم كلفت» وأضاف «إننا في فندق فيه رفاهية كافية ومعقول جدا (...) لم أر إفراطا في البذخ». وفضلا عن رئاسة مجموعة الثماني اعتبارا من يناير (كانون الثاني) المقبل، ستتولى فرنسا لمدة سنة رئاسة مجموعة العشرين بعد قمة سيول المقررة في 12 و13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين. وكان الرئيس الفرنسي أكد وجود توافق حول عدة مواضيع في قمة الثماني، وقال «نقول إنه يجب التنسيق في إعداد سيناريوهات مخرج من الأزمة». وأضاف «ليس هناك محاور واحد على طاولة الثماني ينكر ضرورة خفض الدين والعجز وتحقيق ذلك بطريقة عملية، عبر أخذ الوضع الخاص بكل بلد في الاعتبار».